أحدهما ـ هو اسم أعجمي علم ، والألف واللام فيه زائدة ، كما زيدت في النّسر ، وهو الصّنم ؛ لأنه صنم بعينه ، وكذلك قالوا : في عمر والعمر ؛ وكذلك اللّات والعزّى.
والثاني ـ أنه عربي ، وهو فعل مضارع سمّي به ولا ضمير فيه فأعرب ، ثم نكّر ، ثم عرّف بالألف واللام ؛ وقيل : اللام على هذا زائدة أيضا.
ويسع ، أصله يوسع ـ بكسر السين ، ثم حذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ، ثم فتحت السين من أجل حرف الحلق ، ولم تردّ الواو ؛ لأنّ الفتحة عارضة ، ومثله يطأ ، ويقع ، ويدع.
(وَكلًّا) : منصوب ب (فَضَّلْنا).
٨٧ ـ (وَمِنْ آبائِهِمْ) : هو معطوف على «وكلا» ؛ أي : وفضّلنا كلّا من آبائهم ، أو وهدينا كلا من آبائهم.
٨٨ ـ (ذلِكَ) : مبتدأ ، و (هُدَى اللهِ) خبره.
و (يَهْدِي بِهِ) : حال من الهدى ، والعامل فيه الإشارة.
ويجوز أن يكون حالا من اسم الله تعالى.
ويجوز أن يكون «هدى الله» بدلا من ذلك ، و «يهدي به» الخبر.
و (مِنْ عِبادِهِ) : حال من «من» ، أو من العائد المحذوف.
٨٩ ـ والباء في (بِها) الأخيرة تتعلّق (بِكافِرِينَ). والباء في بكافرين زائدة ؛ أي ليسوا كافرين بها.
٩٠ ـ (اقْتَدِهْ) : يقرأ بسكون الهاء ؛ وإثباتها في الوقف دون الوصل ؛ وهي على هذا هاء السكت. ومنهم من يثبتها في الوصل أيضا لشبهها بهاء الإضمار.
ومنهم من يكسرها. وفيه وجهان :
أحدهما ـ هي هاء السكت أيضا شبّهت بهاء الضمير ، وليس بشيء.
والثاني ـ هي هاء الضمير ، والمضمر المصدر ؛ أي اقتد الاقتداء ، ومثله :
هذا سراقة للقرآن يدرسه |
|
والمرء عند الرّشا إن يلقها ذيب |
فالهاء ضمير الدرس لا مفعول ، لأنّ يدرس قد تعدّى إلى القرآن.
وقيل : من سكّن الهاء جعلها هاء الضمير ، وأجرى الوصل مجرى الوقف. والهاء في «عليه» ضمير القرآن أو التّبليغ.
٩١ ـ (حَقَّ قَدْرِهِ) : حقّ منصوب نصب المصدر ، وهو في الأصل وصف ؛ أي قدره الحق ؛ ووصف المصدر إذا أضيف إليه ينتصب نصب المصدر.
ويقرأ «قدره» بسكون الدال وفتحها.
و (إِذْ) : ظرف لقدروا.
و (مِنْ شَيْءٍ) : مفعول أنزل ، ومن زائدة.
(نُوراً) : حال من الهاء في «به» ، أو من الكتاب.
و «به» يجوز أن تكون مفعولا به ، وأن تكون حالا.
و (تَجْعَلُونَهُ) : مستأنف لا موضع له.
و (قَراطِيسَ) : أي في قراطيس ، وقيل : ذا قراطيس.
وقيل : ليس فيه تقدير محذوف.
والمعنى : أنزلوه منزلة القراطيس التي لا شيء فيها في ترك العمل به.
و (تُبْدُونَها) : وصف للقراطيس.
(وَتُخْفُونَ) كذلك ، والتقدير : وتخفون كثيرا منها.
ويقرأ في الموضع الثلاثة بالياء على الغيبة حملا على ما قبلها في أول الآية. وبالتاء على الخطاب ؛ وهو مناسب لقوله : (وَعُلِّمْتُمْ) ؛ أي وقد علمتم ، والجملة في موضع الحال من ضمير الفاعل في (تَجْعَلُونَهُ) على قراءة التاء.
وعلى قراءة الياء يجوز أن يكون «وعلمتم» مستأنفا ، وأن يكون رجع من الغيبة إلى الخطاب.
و (قُلِ اللهُ) : جواب (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ) ؛ وارتفاعه بفعل محذوف ؛ أي أنزله الله.
ويجوز أن يكون التقدير : هو الله. أو المنزّل الله ، أو الله أنزله.
(فِي خَوْضِهِمْ) : يجوز أن يتعلّق بذرهم على أنه ظرف له ، وأن يكون حالا من ضمير المفعول ؛ أي ذرهم خائضين ، وأن يكون متعلّقا ب (يَلْعَبُونَ). و (يَلْعَبُونَ) : في موضع الحال ، وصاحب الحال ضمير المفعول في (ذَرْهُمْ) إذا لم يجعل (فِي خَوْضِهِمْ) حالا منه وإن جعلته حالا منه كان الحال الثانية من ضمير الاستقرار في الحال الأولى.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور «في خوضهم» ، ويكون العامل المصدر ، والمجرور فاعل في المعنى.
٩٢ ـ (أَنْزَلْناهُ) : في موضع رفع صفة لكتاب.
و (مُبارَكٌ) : صفة أخرى ، وقد قدم الوصف بالجملة على الوصف بالمفرد. ويجوز النصب في غير القرآن على الحال من ضمير المفعول ، أو على الحال من النكرة الموصوفة.
و (مُصَدِّقُ الَّذِي) : التنوين في تقدير الثبوت ؛ لأنّ الإضافة غير محضة.
(وَلِتُنْذِرَ) : بالتاء على خطاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وبالياء على أنّ الفاعل الكتاب ، وفي الكلام حذف ، تقديره : ليؤمنوا ولتنذر ، أو نحو ذلك ، أو ولتنذر (أُمَّ الْقُرى) أنزلناه.
(وَمَنْ) : في موضع نصب عطفا على «أمّ» ، والتقدير : ولتنذر أهل أمّ.
(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) : مبتدأ ، و (يُؤْمِنُونَ بِهِ) الخبر.