والثاني ـ أنّ الواو جئ بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره : واعلم أنّ مأواهم جهنم.
والثالث ـ أن الكلام محمول على المعنى.
والمعنى : أنه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد والغلظة ، وعذاب الآخرة بجعل جهنم مأوى لهم.
٧٤ ـ (ما قالُوا) : هو جواب قسم ، ويحلفون قائم مقام القسم.
(وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ) : أن وما عملت فيه مفعول «نقموا» ؛ أي وما كرهوا إلا إغناء الله إيّاهم.
وقيل : هو مفعول من آجله ، والمفعول به محذوف ؛ أي ما كرهوا الأيمان إلا ليغنوا.
٧٥ ـ (لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ تقديره : عاهد ، فقال : لئن آتانا.
والثاني ـ أن يكون عاهد بمعنى قال ، إذ العهد قول.
٧٩ ـ (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ) : مبتدأ و (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : حال من الضمير في (الْمُطَّوِّعِينَ).
و (فِي الصَّدَقاتِ) : متعلّق بيلمزون ؛ ولا يتعلّق بالمطّوعين ، لئلّا يفصل بينهما بأجنبي. (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ) : معطوف على (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ).
وقيل : على المطوّعين ؛ أي ويلمزون الذين لا يجدون.
وقيل : هو معطوف على المؤمنين ، وخبر الأول على هذه الوجوه فيه وجهان :
أحدهما ـ (فَيَسْخَرُونَ) ، ودخلت الفاء لما في «الذين» من الشّبه بالشّرط.
والثاني ـ أن الخبر (سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) ؛ وعلى هذا المعنى يجوز أن يكون «الذين يلمزون» في موضع نصب بفعل محذوف يفسّره سخر ؛ تقديره عاب الذين يلمزون.
وقيل : الخبر محذوف ؛ تقديره : منهم الذين يلمزون.
٨٠ ـ (سَبْعِينَ مَرَّةً) : هو منصوب على المصدر ، والعدد يقوم مقام المصدر ، كقولهم : ضربته عشرين ضربة.
٨١ ـ (بِمَقْعَدِهِمْ) : أي بقعودهم.
و (خِلافَ) : ظرف بمعنى خلف.
(رَسُولِ اللهِ) : أي بعده ؛ والعامل فيه مقعد.
ويجوز أن يكون العامل (فَرِحَ). وقيل : هو مفعول من أجله ؛ فعلى هذا مصدر ؛ أي لمخالفته ، والعامل المقعد أو فرح.
وقيل : هو منصوب على المصدر بفعل دلّ عليه الكلام ؛ لأنّ مقعدهم عنه تخلّف.
٨٢ ـ (قَلِيلاً) : أي ضحكا قليلا ، أو زمنا قليلا.
و (جَزاءً) : مفعول له ، أو مصدر على المعنى.
٨٣ ـ (فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ) : هو متعدية بنفسها ، ومصدرها رجع ، وتأتي لازمة ومصدرها الرّجوع.
٨٤ ـ (مِنْهُمْ) : صفة لأحد. و (ماتَ) صفة أخرى.
ويجوز أن يكون «منهم» حالا من الضمير مات.
(أَبَداً) : ظرف لتصلّ
٨٦ ـ (أَنْ آمِنُوا) ؛ أي آمنوا ؛ والتقدير : يقال فيها آمنوا.
وقيل : أن هنا مصدرية ؛ تقديره : أنزلت بأن آمنوا ؛ أي بالأيمان.
٨٧ ـ (مَعَ الْخَوالِفِ) : هو جمع خالفة ، وهي المرأة ، وقد يقال للرجل خالف وخالفة ، ولا يجمع المذكر على خوالف.