٦٠ ـ (وَإِذْ قالَ) : أي واذكر.
(لا أَبْرَحُ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هي الناقصة ، وفي اسمها وخبرها وجهان : أحدهما : خبرها محذوف ؛ أي لا أبرح أسير. والثاني : الخبر (حَتَّى أَبْلُغَ) ؛ والتقدير : لا أبرح سيري ؛ ثم حذف الاسم ، وجعل ضمير المتكلم عوضا منه ، فأسند الفعل إلى المتكلم.
والوجه الآخر ـ هي التامّة ؛ والمفعول محذوف ؛ أي لا أفارق السير حتى أبلغ ؛ كقولك : لا أبرح المكان ؛ أي لا أفارقه.
(أَوْ أَمْضِيَ) : في «أو» وجهان :
أحدهما ـ هي لأحد الشيئين ؛ أي أسير حتى يقع إما بلوغ المجمع ، أو مضيّ الحقب.
والثاني ـ أنها بمعنى إلا أن ؛ أي إلا أن أمضي زمانا أتيقّن معه فوات مجمع البحرين.
والمجمع : ظرف. ويقرأ بكسر الميم الثانية حملا على المغرب والمطلع.
٦١ ـ (سَبِيلَهُ) : الهاء تعود على الحوت.
(فِي الْبَحْرِ) : يجوز أن يتعلّق باتخذ ، وان يكون حالا من السبيل ، أو من (سَرَباً).
٦٣ ـ (أَنْ أَذْكُرَهُ) : في موضع نصب بدلا من الهاء في أنسانيه ؛ أي ما أنساني ذكره ، وكسر الهاء وضمّها جائزان. وقد قرئ بهما.
(عَجَباً) : مفعول ثان لاتخذ. وقيل : هو مصدر ؛ أي قال موسى عجبا ؛ فعلى هذا يكون المفعول الثاني لاتخذ في (الْبَحْرِ).
٦٤ ـ نبغي : الجيّد إثبات الياء. وقد قرئ بحذفها على التشبيه بالفواصل ؛ وسهّل ذلك أنّ الياء لا تضمّ هاهنا.
(قَصَصاً) : مصدر (فَارْتَدَّا) على المعنى.
وقيل : هو مصدر فعل محذوف ، أي يقصان قصصا.
وقيل : هو في موضع الحال ؛ أي مقتصّين ، و «علما» : مفعول به ولو كان مصدرا لكان تعليما.
٦٦ ـ (عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ) : هو في موضع الحال ؛ أي أتبعك بأذلالي ، والكاف صاحب الحال.
و (رُشْداً) : مفعول تعلّمن.
ولا يجوز أن يكون مفعول (عُلِّمْتَ) ؛ لأنّه لا عائد إذن على الذي ؛ وليس بحال من العائد المحذوف ؛ لأنّ المعنى على ذلك يبعد.
والرّشد والرّشد لغتان ، وقد قرئ بهما.
٦٨ ـ (خُبْراً) : مصدر ؛ لأنّ تحيط بمعنى تخبر.
٧٠ ـ (تَسْئَلْنِي) : يقرأ بسكون اللام وتخفيف النون وإثبات الياء وبفتح اللام وتشديد النون ، ونون الوقاية محذوفة. ويجوز أن تكون النون الخفيفة دخلت على نون الوقاية.
ويقرأ بفتح النون وتشديدها.
٧١ ـ (لِتُغْرِقَ أَهْلَها) : يقرأ بالتاء على الخطاب مشدّدا ومخففا ، وبالياء وتسمية الفاعل.
٧٣ ـ (عُسْراً) : هو مفعول ثان لترهق ؛ لأنّ المعنى لا تولني أو تغشنى.
٧٤ ـ (بِغَيْرِ نَفْسٍ) : الباء تتعلق بقتلت ؛ أي قتلته بلا سبب.
ويجوز أن يتعلق بمحذوف ؛ أي قتلا بغير نفس. وأن تكون في موضع الحال ؛ أي قتلته ظالما أو مظلوما.
والنّكر والنّكر لغتان قد قرئ بهما. و (شَيْئاً) : مفعول ؛ أي أتيت شيئا منكرا.
ويجوز أن يكون مصدرا ، أي مجيئا منكرا.
٧٦ ـ (مِنْ لَدُنِّي) : يقرأ بتشديد النون ، والاسم لدن ، والنون الثانية وقاية ، وبتخفيفها ، وفيه وجهان :