ويجوز أن يجعل «تحمله» حالا من ضمير عيسى عليهالسلام.
و (جِئْتِ) ؛ أي فعلت ؛ فيكون (شَيْئاً) مفعولا.
ويجوز أن يكون مصدرا ؛ أي مجيئا عظيما.
٢٩ ـ (مَنْ كانَ) : كان زائدة ؛ أي من هو في المهد.
و (صَبِيًّا) : حال من الضمير في الجارّ ، والضمير المنفصل المقدّر كان متصلا بكان.
وقيل : كان الزائدة لا يستتر فيها ضمير ؛ فعلى هذا لا تحتاج إلى تقدير هو ؛ بل يكون الظّرف صلة من.
وقيل : ليست زائدة ؛ بل هي كقوله : (وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً). وقد ذكر.
وقيل : هي بمعنى صار.
وقيل : هي التامة ، و «من» بمعنى الذي.
وقيل : شرطية ، وجوابها كيف.
٣٢ ـ (وَبَرًّا) : معطوف على (مُبارَكاً).
ويقرأ في الشاذ ـ بكسر الباء والراء ، وهو معطوف على الصلاة.
ويقرأ بكسر الباء وفتح الراء ، أي وألزمني برا ، أو جعلتني ذا برّ ، فحذف المضاف ، أو وصفه بالمصدر.
٣٣ ـ (وَالسَّلامُ) : إنما جاءت هذه بالألف واللام ؛ لأن التي في قصة يحيى عليهالسلام نكرة ؛ فكان المراد بالثاني الأول ، كقوله تعالى : (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ). وقيل : النكرة والمعرفة في مثل هذا سواء.
و (يَوْمَ وُلِدْتُ) : ظرف ، والعامل فيه الخبر الذي هو (عَلَيَّ) ، ولا يعمل فيه السلام للفصل بينهما بالخبر.
٣٤ ـ (ذلِكَ) : مبتدأ ، وعيسى خبره.
و (ابْنُ مَرْيَمَ) : نعت ، أو خبر ثان.
و (قَوْلَ الْحَقِ) : كذلك.
وقيل : هو خبر مبتدأ محذوف.
وقيل : عيسى عليهالسلام بدل ، أو عطف بيان ، و «قول الحق» الخبر.
ويقرأ : قول الحق ـ بالنصب على المصدر ؛ أي أقول قول الحق.
وقيل : هو حال من عيسى.
وقيل : التقدير : أعني قول الحق.
ويقرأ : قال الحق ، والقال اسم للمصدر ، مثل القيل ، وحكي قول الحق ـ بضم القاف مثل الرّوح ؛ وهي لغة فيه.
٣٦ ـ (وَإِنَّ اللهَ) : بفتح الهمزة ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو معطوف على قوله : بالصلاة ؛ أي وأوصاني بأنّ الله ربّى.
والثاني ـ هو متعلق بما بعده ؛ والتقدير : لأنّ الله ربي وربكم فاعبدوه ؛ أي لوحدانيته أطيعوه.
ويقرأ بالكسر على الاستئناف.
٣٨ ـ (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) : لفظه لفظ الأمر ومعناه التعجّب. و «بهم» : في موضع رفع ؛ كقولك : أحسن بزيد ؛ أي أحسن زيد. وحكي عن الزجاج أنه أمر حقيقة ، والجارّ والمجرور نصب ، والفاعل مضمر ؛ فهو ضمير المتكلم ؛ كأنّ المتكلم يقول لنفسه : أوقع به سمعا أو مدحا.
و (الْيَوْمَ) : ظرف ، والعامل فيه الظرف الذي بعده.
٣٩ ـ (إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) : «إذ» بدل من يوم ، أو ظرف للحسرة ؛ وهو مصدر فيه الألف واللام ، وقد عمل.
٤٢ ـ (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ) : في «إذ» وجهان :
أحدهما ـ هي مثل (إِذِ انْتَبَذَتْ) في أوجهها ، وقد فصل بينهما بقوله : (إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا).
والثاني ـ أن «إذ» ظرف ، والعامل فيه صدّيقا نبيا ، أو معناه.