١٥ ـ (أُخْفِيها) ـ بضم الهمزة ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ أسترها ؛ أي من نفسي ؛ لأنه لم يطلع عليها مخلوقا.
والثاني ـ أظهرها ؛ قيل : هو من الأضداد.
وقيل : الهمزة للسلب ؛ أي أزيل خفاءها.
ويقرأ بفتح الهمزة ، ومعناها أظهرها ، يقال : خفيت الشيء ، أي أظهرته.
(لِتُجْزى) : اللام تتعلق بأخفيها. وقيل : بأتية ؛ ولذلك وقف عليها بعضهم وقفة يسيرة إيذانا بانفصالها عن «أخفيها».
وقيل : لفظه لفظ كي ، وتقديره : القسم ؛ أي لتجزينّ ، وما مصدرية.
وقيل : بمعنى الذي ؛ أي تسعى فيه.
١٦ ـ (فَتَرْدى) : يجوز أن يكون نصبا على جواب النّهي ، ورفعا ؛ أي فإذا أنت تردى.
١٧ ـ (وَما تِلْكَ) : «ما» مبتدأ ، و «تلك» خبره ، وهو بمعنى هذه.
و (بِيَمِينِكَ) : حال يعمل فيها معنى الإشارة.
وقيل : هو بمعنى الذي ؛ فيكون بيمينك صفة لها.
١٨ ـ (عَصايَ) : الوجه فتح الياء لالتقاء الساكنين. ويقرأ بالكسر ؛ وهو ضعيف ، لاستثقاله على الياء.
ويقرأ عصيّ ، وقد ذكر نظيره في البقرة.
و (أَتَوَكَّؤُا) : وما بعده مستأنف. وقيل : موضعه حال من الياء ، أو من العصاء.
وقيل : هو خبر «هي» ، وعصاي مفعول لفعل محذوف.
وقيل : هي خبر.
و «أتوكّا» خبر آخر.
(وَأَهُشُ) ـ بالشين المعجمة ؛ أي أقوم بها على الغنم ، أو أهول ؛ ونحو ذلك.
ويقرأ بكسر الهاء ؛ أي أكسر بها على غنمي عاديتها ، من قولك : هششت الخبز ؛ إذا كسرته بعد يبسه.
ويقرأ بضمّ الهاء وسين غير معجمة ؛ من قولك : هسّ الغنم يهسّها ؛ إذا ساقها. وعدّي بعلى ؛ لأن معناه أقوم بها ، أو أهول.
و (أُخْرى) : على تأنيث الجمع ، ولو قال أخر لكان على الّلفظ.
٢٠ ـ (تَسْعى) : يجوز أن يكون خبرا ثانيا ، وأن يكون حالا.
و «إذا» للمفاجأة ظرف مكان ، فالعامل فيها «تسعى» ، أو محذوف. وقد ذكر ذلك.
٢١ ـ (سِيرَتَهَا الْأُولى) : هو بدل من ضمير المفعول بدل الاشتمال ؛ لأن معنى سيرتها صفتها ، أو طريقتها.
ويجوز أن يكون ظرفا ؛ أي في طريقتها.
وقيل : التقدير إلى سيرتها.
٢٢ ـ و (بَيْضاءَ) : حال.
و (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) : يجوز أن يتعلّق يتخرج ، وأن يكون صفة لبيضاء ، أو حالا من الضمير في «بيضاء».
و (آيَةً) : حال أخرى بدل من الأولى ، أو حال من الضمير في بيضاء ؛ أي تبيضّ آية ، أو حال من الضمير في الجار. وقيل : منصوبة بفعل محذوف ؛ أي وجعلناها آية ، أو أتيناك آية.
٢٣ ـ و (لِنُرِيَكَ) : متعلق بهذا المحذوف ؛ ويجوز أن يتعلّق بما دلّ عليه آية ؛ أي دللنا بها لنريك.
ولا يتعلّق بنفس آية ؛ لأنها قد وصفت.
و (الْكُبْرى) : صفة لآيات ، وحكمها حكم مآرب. ولو قال الكبر لجاز ؛ ويجوز أن تكون الكبرى نصبا ب «نريك» ، و (مِنْ آياتِنَا) حال منها ؛ أي لنريك الآية الكبرى من آياتنا.
٢٦ ـ (وَيَسِّرْ لِي) : يقال : يسّرت له كذا ، ومنه هذه الآية ، ويسّرته لكذا ؛ ومنه قوله تعالى : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى).
٢٧ ـ و (مِنْ لِسانِي) : يجوز أن يتعلّق بالحلل ، وأن يكون وصفا لعقدة.
٢٩ ـ (وَزِيراً) : الواو أصل ، لأنه من الوزر والموازرة.
وقيل : هي بدل من الهمزة ؛ لأن الوزير يشد أزر الموازر ، وهو قليل. وفعيل هنا بمعنى المفاعل ، كالعشير والخليط.
وفي مفعولي (اجْعَلْ) ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنّهما وزير ، وهارون ، ولكن قدم المفعول الثاني ؛ فعلى هذا يجوز أن يتعلّق (لِي) باجعل ، وأن يكون حالا من وزير.
والثاني ـ أن يكون «وزيرا» مفعولا أول ، و «لي» الثاني ؛ وهارون بدل ، أو عطف بيان ، وأخي كذلك.
والثالث ـ أن يكون المفعول الثاني من أهلي ، ولي تبيين مثل قوله : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ، وهارون أخي على ما تقدم ؛ ويجوز أن ينتصب هارون بفعل محذوف ؛ أي اضمم إليّ هارون.
٣١ ـ (اشْدُدْ) : يقرأ بقطع الهمزة.
٣٢ ـ (وَأَشْرِكْهُ) ـ بضمّ الهمزة ، وجزمها على جواب الدعاء ، والفعل مسند إلى موسى ، ويقرآن على لفظ الأمر.
٣٣ ـ (كَثِيراً) : أي تسبيحا كثيرا ، أو وقتا كثيرا.
والسّؤال والسّؤل بمعنى المفعول مثل الأكل بمعنى المأكول.
٣٨ ـ (إِذْ أَوْحَيْنا) : هو ظرف لمننّا.
٣٩ ـ (أَنِ اقْذِفِيهِ) : يجوز أن تكون «أن» مصدرية بدلا من (ما يُوحى) ، أو على تقدير : هو أن اقذفيه ؛ ويجوز أن تكون بمعنى : أي.