(فَلْيُلْقِهِ) : أمر للغائب.
و (مِنِّي) : تتعلّق بألقيت ؛ ويجوز أن تكون نعتا لمحبة.
(وَلِتُصْنَعَ) : أي لتحبّ ولتصنع.
ويقرأ على لفظ الأمر ؛ أي ليصنعك غيرك بأمري.
ويقرأ بكسر اللام وفتح التاء والعين ؛ أي لتفعل ما آمرك بمرأى مني.
(إِذْ تَمْشِي) : يجوز أن يتعلّق بأحد الفعلين ، وأن يكون بدلا من إذ الأولى. لأن مشي أخته كان منّة عليه ؛ وأن يكون التقدير : اذكر إذ تمشي.
و (فُتُوناً) : مصدر مثل القعود ؛ ويجوز أن يكون جمعا ، تقديره : بفتون كثيرة ، أي بأمور تختبر بها.
و (عَلى قَدَرٍ) : حال ؛ أي موافقا لما قدر لك.
٤٥ ـ (أَنْ يَفْرُطَ) : الجمهور على فتح الياء وضمّ الراء ؛ فيجوز أن يكون التقدير : أن يفرط علينا منه قول ؛ فأضمر القول لدلالة الحال عليه ، كما تقول : فرط مني قول. وأن يكون الفاعل ضمير فرعون ، كما كان في (يَطْغى).
٤٩ ـ (فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى) : أي وهارون ، فحذف للعلم به.
ويجوز أن يكون طلب الإخبار من موسى وحده ؛ إذ كان هو الأصل ؛ ولذلك قال : (قالَ رَبُّنَا الَّذِي).
٥٠ ـ و (خَلْقَهُ) : مفعول أول ، و (كُلَّ شَيْءٍ) ثان ؛ أي أعطى مخلوقه كلّ شيء.
وقيل : هو على وجهه ، والمعنى أعطى كلّ شيء مخلوق خلقه ؛ أي هو الذي ابتدعه.
ويقرأ «خلقه» على الفعل ؛ والمفعول الثاني محذوف للعلم به.
٥٢ ـ (عِلْمُها) : مبتدأ ، وفي الخبر عدة أوجه :
أحدها ـ (عِنْدَ رَبِّي) ، و (فِي كِتابٍ) على هذا معمول الخبر ، أو خبر ثان ، أو حال من الضمير في «عند».
والثاني ـ أن يكون الخبر في كتاب ، وعند حال ، والعامل فيها الظّرف الذي بعدها على قول الأخفش.
وقيل : يكون حالا من المضاف إليه في «علمها». وقيل : يكون ظرفا للظرف الثاني. وقيل : هو ظرف للعلم.
والثالث ـ أن يكون الظرفان خبرا واحدا ، مثل هذا حلوّ حامض ، ولا يجوز أن يكون «في كتاب» متعلقا بعلمها ، و «عند» الخبر ؛ لأن المصدر لا يعمل فيما بعد خبره.
(لا يَضِلُ) : في موضع جرّ صفة لكتاب ، وفي التقدير وجهان :
أحدهما ـ لا يضلّ ربّي عن حفظه.
والثاني ـ لا يضلّ الكتاب ربي ؛ أي عنه ؛ فيكون «ربي» مفعولا. ويقرأ بضم الياء ؛ أي [لا] يضلّ أحد ربي عن علمه.
ويجوز أن يكون ربي فاعلا ؛ أي لا يجد الكتاب ضالا ؛ أي ضائعا ؛ كقوله تعالى : (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ).
ومفعول «ينسى» محذوف ؛ أي ولا ينساه.
ويقرأ بضم الياء ؛ أي لا ينسى أحد ربى ؛ أو لا ينسى الكتاب.
٥٣ ـ (مَهْداً) : هو مصدر وصف به ؛ ويجوز أن يكون التقدير : ذات مهد.
ويقرأ مهادا مثل فراش ؛ ويجوز أن يكون جمع مهد.
(شَتَّى) : جمع شتيت ، مثل مريض ومرضى ، وهو صفة لأزواج ، أو لنبات.
٥٤ ـ و (النُّهى) : جمع نهية. وقيل : هو مفرد.
٥٨ ـ (بِسِحْرٍ مِثْلِهِ) : يجوز أن يتعلّق بلنأتينّك ، وأن يكون حالا من الفاعلين.
(فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً) : هو هاهنا مصدر ؛ لقوله تعالى : (لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً) ؛ أي في مكان.