و (سُوىً) ـ بالكسر : صفة شاذّة ، مثله قوم عدا.
ويقرأ بالضم ، وهو أكثر في الصفات ، ومعناه وسط ، ويجوز أن يكون (مَكاناً) مفعولا ثانيا لا جعل ، وموعدا على هذا مكان أيضا ؛ ولا ينتصب بموعد ؛ لأنه مصدر قد وصف.
وقد قرئ : سوى ـ بغير تنوين ، على إجراء الوصل مجرى الوقف.
٥٩ ـ (قالَ مَوْعِدُكُمْ) : هو مبتدأ ، و (يَوْمُ الزِّينَةِ) ـ بالرفع : الخبر. فإن جعلت موعدا زمانا كان الثاني هو الأول ، وإن جعلت موعدا مصدرا كان التقدير : وقت موعدكم يوم الزينة.
ويقرأ «يوم» بالنصب على أن يكون «موعد» مصدرا ، والظرف خبر عنه ؛ أي موعدكم واقع يوم الزينة ، وهو مصدر في معنى المفعول.
(وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) : معطوف ، والتقدير : ويوم أن يحشر الناس ؛ فيكون في موضع جر ؛ ويجوز أن يكون في موضع رفع ؛ أي موعدكم أن يحشر الناس.
ويقرأ : تحشر على تسمية الفاعل ؛ أي فرعون ، والناس نصب.
٦١ ـ (فَيُسْحِتَكُمْ) : يقرأ بفتح الياء وضمّها ، والماضي سحت وأسحت ، وانتصب على جواب النهى.
٦٣ ـ إن هذين : يقرأ بتشديد إن ، وبالياء في هذين ؛ وهي علامة النصب.
ويقرأ «إنّ» ـ بالتشديد ، وهذان بالألف ؛ وفيه أوجه :
أحدها ـ أنها بمعنى نعم ، وما بعدها مبتدأ وخبر.
والثاني ـ إن فيها ضمير الشأن محذوفا ، وما بعدها مبتدأ وخبر أيضا.
وكلا الوجهين ضعيف من أجل اللام التي في الخبر ؛ وإنما يجئ مثل ذلك في ضرورة الشعر.
وقال الزجاج : التقدير : لهما ساحران ، فحذف المبتدأ.
والثالث ـ أن الألف هنا علامة التثنية في كل حال.
وهي لغة لبني الحارث ؛ وقيل : لكنانة.
ويقرأ «إن» بالتخفيف ، وقيل : هي مخففة من الثقيلة ، وهو ضعيف أيضا.
وقيل : هي بمعنى ما ، واللام بمعنى إلا ، وقد تقدّم نظائره.
(وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ) : أي يذهبا طريقكم ؛ فالباء معدّية ، كما أن الهمزة معدّية.
٦٤ ـ (فَأَجْمِعُوا) : يقرأ بوصل الهمزة وفتح الميم ، وهو من الجمع الذي هو ضدّ التفريق ؛ ويدلّ عليه قوله تعالى : (فَجَمَعَ كَيْدَهُ). والكيد : بمعنى ما يكاد به.
ويقرأ : بقطع الهمزة وكسر الميم ، وهو لغة في جمع ؛ قاله الأخفش.
وقيل : التقدير : على كيدكم.
و (صَفًّا) : حال ؛ أي مصطفين. وقيل : مفعول به ؛ أي اقصدوا صفّ أعدائكم.
٦٥ ـ (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) : قد ذكر في الأعراف.
٦٦ ـ (فَإِذا) : هي للمفاجأة.
و (حِبالُهُمْ) : مبتدأ ، والخبر إذا ؛ فعلى هذا (يُخَيَّلُ) حال ، وإن شئت كان «يخيل» الخبر.
و «يخيل» ـ بالياء على أنه مسند إلى السعي ؛ أي يخيل إليهم سعيها ؛ ويجوز أن يكون مسندا إلى ضمير الحبال ؛ وذكّر لأنّ التأنيث غير حقيقي ، أو يكون على تقدير يخيل الملقى.
و (أَنَّها تَسْعى) : بدل منه بدل الاشتمال.
ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال ؛ أي تخيل الحبال ذات سعي.
ومن قرأ بالتاء ففيه ضمير الحبال ، و (أَنَّها تَسْعى) بدل منه.
وقيل : هو في موضع نصب ؛ أي يخيّل إليهم بأنها ذات سعي.
ويقرأ بفتح التاء وكسر الياء ؛ أي تخيّل الحبال إليهم سعيها.
٦٩ ـ (تَلْقَفْ) : يقرأ بالجزم على الجواب ، والفاعل ضمير «ما» ، وأنّث لأنه أراد العصا.
ويجوز أن يكون ضمير موسى عليهالسلام ؛ ونسب ذلك إليه ، لأنه يكون بتسبّبه.
ويقرأ بضمّ الفاء على أنه حال من العصا ؛ أو من موسى ؛ وهي حال مقدّرة ، وتشديد القاف وتخفيفها قراءتان بمعنى.
وأما تشديد التاء فعلى تقدير : نتلقف ؛ وقد ذكر مثله في مواضع.
(إِنَّما صَنَعُوا) : من قرأ «كيد» بالرفع ففي «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي ، والعائد محذوف.
والثاني ـ مصدرية.
ويقرأ بالنصب على أن تكون «ما» كافّة وإضافة (كَيْدُ) إلى (ساحِرٍ) إضافة المصدر إلى الفاعل.
وقرئ كيد سحر ؛ وهو إضافة الجنس إلى النوع.
٧١ ـ (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) : في هنا على بابها ؛ لأنّ الجذع مكان للمصلوب ومحتو عليه.
وقيل : هي بمعنى على.
٧٢ ـ (وَالَّذِي فَطَرَنا) : في موضع جر ؛ أي : وعلى الذي.
وقيل : هو قسم.
(ما أَنْتَ قاضٍ) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي أي افعل الذي أنت عازم عليه.
والثاني ـ هي زمانية ؛ أي اقض أمرك مدة ما أنت قاض.
(هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا) : هو منصوب بتقضي ، و «ما» كافة ؛ أي تقضى أمور الحياة الدنيا.