(أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً) : عدّاه بنفسه ؛ لأنّ معنى نمكّن نجعل ؛ وقد صرح به في قوله : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً).
و (آمِناً) ؛ أي من الخسف ، وقصد الجبابرة.
ويجوز أن يكون بمعنى يؤمن من لجأ إليه ، أو ذا أمن.
و (رِزْقاً) : مصدر من معنى يجبي.
٥٨ ـ (وَكَمْ) ـ في موضع نصب ب أهلكنا.
و (مَعِيشَتَها) : نصب ببطرت ؛ لأنّ معناه كفرت نعمتها ، أو جهلت شكر معيشتها ؛ فحذف المضاف.
وقيل التقدير : في معيشتها ، وقد ذكر في : (سَفِهَ نَفْسَهُ).
و (لَمْ تُسْكَنْ) : حال ، والعامل فيها الإشارة.
ويجوز أن تكون في موضع رفع على ما ذكر في قوله تعالى : (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً).
(إِلَّا قَلِيلاً) ؛ أي زمانا قليلا.
٦٠ ـ (فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) ؛ أي فالمؤتى متاع.
٦١ ـ (ثُمَّ هُوَ) : من أسكن الهاء شبّه «ثمّ» بالواو والفاء.
٦٣ ـ (هؤُلاءِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ و (الَّذِينَ أَغْوَيْنا) : صفة لخبر هؤلاء المحذوف ؛ أي هؤلاء هم الذين أغوينا.
و (أَغْوَيْناهُمْ) : مستأنف ذكره أبو عليّ في التذكرة ؛ قال : ولا يجوز أن يكون أغويناهم خبرا ، والذين أغوينا صفة ؛ لأنّه ليس فيه زيادة على ما في صفة المبتدأ.
فإن قلت : فقد وصله بقوله تعالى : (كَما غَوَيْنا) ؛ وفيه زيادة؟
قيل : الزيادة بالظّرف لا تصيّره أصلا في الجملة ، لأنّ الظروف فضلات.
وقال غيره ـ وهو الوجه الثاني : لا يمتنع أن يكون هؤلاء مبتدأ ، والذين صفة ، وأغويناهم الخبر من أجل ما اتّصل به ، وأن كان ظرفا ؛ لأنّ الفضلات في بعض المواضع تلزم ، كقولك :
زيد عمرو في داره. (ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) : «ما» نافية.
وقيل : هي مصدرية ، والتقدير : ممّا كانوا يعبدون ؛ أي من عبادتهم إيانا.
٦٨ ـ (ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) : «ما» هاهنا نفي أيضا.
وقيل : هي مصدرية ؛ أي يختار اختيارهم ، بمعنى مختارهم.
٧١ ـ (سَرْمَداً) : يجوز أن يكون حالا من الليل ، وأن يكون مفعولا ثانيا لجعل.
و (إِلى) : يتعلّق بسرمدا ، أو يجعل ، أو يكون صفة لسرمدا.
٧٣ ـ (اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ) : التقدير : جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ، والنهار لتبتغوا من فضله ، ولكن مزج اعتمادا على فهم المعنى.
٧٥ ـ و (هاتُوا) : قد ذكر في البقرة.
٧٦ ـ (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ) : «ما» : بمعنى الذي في موضع نصب بآتينا ؛ وإن واسمها وخبرها صلة الذي ، ولهذا كسرت «إن».