١٧ ـ (حِينَ تُمْسُونَ) : الجمهور على الإضافة ، والعامل فيه «سبحان».
وقرئ منوّنا على أن يجعل تمسون صفة له ، والعائد محذوف ؛ أي تمسون فيه ؛ كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي ...).
١٨ ـ (وَعَشِيًّا) : هو معطوف على (حِينَ) ، (وَلَهُ الْحَمْدُ) معترض. و (فِي السَّماواتِ) : حال من الحمد.
٢٤ ـ (وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أن «من آياته» حال من البرق ؛ أي يريكم البرق كائنا من آياته ، إلا أنّ حقّ الواو أن تدخل هنا على الفعل ، ولكن لما قدّم الحال وكانت من جملة المعطوف أولاها الواو ، وحسّن ذلك أنّ الجارّ والمجرور في حكم الظرف ؛ فهو كقوله : (آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ...).
والوجه الثاني ـ أنّ «أن» محذوفة ؛ أي ومن آياته أن يريكم ، وإن حذفت «أن» في مثل هذا جاز رفع الفعل.
والثالث ـ أن يكون الموصوف محذوفا ؛ أي : ومن آياته آية يريكم فيها البرق ؛ فحذف الموصوف والعائد. ويجوز أن يكون التقدير : ومن آياته شيء ، أو سحاب ؛ ويكون فاعل يريكم ضمير شيء المحذوف.
٢٥ ـ (مِنَ الْأَرْضِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو صفة لدعوة.
والثاني ـ أن يكون متعلّقا بمحذوف ، تقديره : خرجتم من الأرض ، ودلّ على المحذوف إذا أنتم تخرجون. ولا يجوز أن يتعلق «من» بتخرجون هذه ؛ لأنّ ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها.
٢٧ ـ (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) ؛ أي البعث أهون عليه في ظنّكم.
وقيل : أهون بمعنى هيّن ، كما قالوا : الله أكبر ؛ أي كبير.
وقيل : هو أهون على المخلوق ؛ لأنّه في الابتداء نقل من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك ؛ وفي البعث يكمل دفعة واحدة.
٢٨ ـ (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ) : الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام ؛ أي هل لكم فتستووا.
وأمّا (تَخافُونَهُمْ) : ففي موضع الحال من ضمير الفاعل في «سواء» ؛ أي فتساووا خائفا بعضكم بعضا مشاركته له في المال ؛ أي إذا لم تشارككم عبيدكم في المال ، فكيف تشركون في عبادة الله من هو مصنوع الله.
(كَخِيفَتِكُمْ) ؛ أي خيفة كخيفتكم.
٣٠ ـ (فِطْرَتَ اللهِ) ؛ أي الزموا ، أو اتّبعوا دين الله.
٣١ ـ و (مُنِيبِينَ) : حال من الضمير في الفعل المحذوف.
وقيل : هو حال من ضمير الفاعل في «أقم» لأنّه في المعنى للجميع.
وقيل : فطرة الله مصدر ؛ أي فطركم فطرة.
٣٢ ـ (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا) : هو بدل من المشركين ، بإعادة الجار.
٣٤ ـ (لِيَكْفُرُوا) : اللام بمعنى كي.
وقيل : هو أمر بمعنى التوعد ؛ كما قال بعده : (فَتَمَتَّعُوا).
٣٥ ـ والسلطان يذكر لأنّه بمعنى الدليل ، ويؤنّث لأنّه بمعنى الحجة.
وقيل : هو جمع سليط كرغيف ورغفان.