وأما جواب القسم فمحذوف ؛ أي لقد جاءكم الحق ، ونحو ذلك. وقيل : هو معنى :
٢ ـ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ؛ أي وحقّ القرآن ، لقد خالف الكفّار وتكبّروا عن الإيمان.
٣ ـ وقيل : الجواب : (كَمْ أَهْلَكْنا) ، واللام محذوفة ؛ أي لكم أهلكنا ؛ وهو بعيد ؛ لأنّ كم في موضع نصب بأهلكنا.
وقيل : هو معنى هذه الجملة ؛ أي لقد أهلكنا كثيرا من القرون. وقيل : هو قوله تعالى : (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ).
وقيل : هو قوله تعالى : (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ) ؛ وبينهما كلام طويل يمنع من كونه جوابا.
(وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) : الأصل «لا» زيدت عليها التاء ، كما زيدت على ربّ ، وثم ؛ فقيل ربّت وثمت.
وأكثر العرب يحرّك هذه التاء بالفتح ؛ فأمّا في الوقف فبعضهم يقف بالتاء ؛ لأنّ الحروف ليست موضع تغيير ، وبعضهم يقف بالهاء كما يقف على قائمة.
فأما حين فمذهب سيبويه أنه خير لات ، واسمها محذوف ؛ لأنّها عملت عمل ليس ؛ أي ليس الحين حين هرب. ولا يقال هو مضمر ؛ لأنّ الحروف لا يضمر فيها وقال الأخفش : هي العاملة في باب النفي ، فحين اسمها ، وخبرها محذوف ؛ أي لا حين مناظر لهم ، أو حينهم.
ومنهم من يرفع ما بعدها ، ويقدّر الخبر المنصوب ، كما قال بعضهم : فأنا ابن قيس لا براح وقال أبو عبيد : التاء موصولة بحين لا بلا ، وحكى أنهم يقولون : تحين وتلان.
وأجاز قوم جرّما بعد «لات» ، وأنشدوا عليه أبياتا ، وقد استوفيت ذلك في علّل الأعراب الكبير.
٦ ـ (أَنِ امْشُوا) ؛ أي امشوا ؛ لأنّ المعنى انطلقوا في القول.
وقيل : هو الانطلاق حقيقة ، والتقدير : وانطلقوا قائلين : امشوا.
١٠ ـ (فَلْيَرْتَقُوا) : هذا كلام محمول على المعنى ؛ أي إن زعموا ذلك فليرتقوا.
١١ ـ (جُنْدٌ) : مبتدأ ، و (ما) زائدة ، و (هُنالِكَ) : نعت و (مَهْزُومٌ) : الخبر.
ويجوز أن يكون هنالك. ظرفا لمهزوم.
و (مِنَ الْأَحْزابِ) يجوز أن يكون نعتا لجند ، وأن يتعلّق بمهزوم ، وأن يكون نعتا لمهزوم.
١٣ ـ (أُولئِكَ الْأَحْزابُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون خبرا والمبتدأ من قوله : وعاد ، وأن يكون من ثمود ، وأن يكون من قوله تعالى : (وَقَوْمُ لُوطٍ).
١٥ ـ و (فَواقٍ) ـ بالضم والفتح لغتان ، قد قرىء بهما.
١٧ ـ و (داوُدَ) : بدل.
١٨ ـ و (سَخَّرْنَا) : قد ذكر في الأنبياء.
٢١ ـ (الْخَصْمِ) : هو مصدر في الأصل وصف به ، فلذلك لا يثني ولا يجمع.
و (إِذْ) : الأولى ظرف لنبأ ؛ والثانية بدل منها ، أو ظرف ل (تَسَوَّرُوا) ؛ وجمع الضمير وهو في الحقيقة لاثنين تجوّزا ؛ لأنّ الاثنين جمع ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى (خَصْمانِ) ؛ والتقدير : نحن خصمان.
٢٣ ـ (وَعَزَّنِي) ـ بالتشديد ؛ أي غلبني.
وقرئ شاذا بالتخفيف ، والمعنى واحد.
وقيل : هو من : وعز بكذا إذا أمر به ؛ وهذا بعيد ؛ لأنّ قبله فعلا يكون هذا معطوفا عليه ؛ كذا ذكر بعضهم.
ويجوز أن يكون حذف القول ؛ أي فقال أكفلنيها ، وقال : وعزني في الخطاب.
٢٤ ـ و (بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ) : مصدر مضاف إلى المفعول به. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : استثناء من الجنس ، والمستثنى منه بعضهم ؛ ما : زائدة ، وهم مبتدأ ، وقليل خبره ، وقيل : التقدير : وهم قليل منهم.
(فَتَنَّاهُ) ـ بتشديد النّون على إضافة الفعل إلى الله عزوجل ، وبالتخفيف على إضافته إلى الملكين.
(راكِعاً) : حال مقدرة.
٢٥ ـ و (ذلِكَ) : مفعول «غفرنا». وقيل : خبر مبتدأ ؛ أي الأمر ذلك.
٢٦ ـ (فَيُضِلَّكَ) : منصوب على الجواب.
وقيل : مجزوم عطفا على النهي ، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين.
٢٧ ـ و (باطِلاً) : قد ذكر في آل عمران ، وأم في الموضعين منقطعة.
٢٩ ـ و (كِتابٌ) ؛ أي هذا كتاب ، و (مُبارَكٌ) صفة أخرى.
٣٠ ـ (نِعْمَ الْعَبْدُ) ؛ أي سليمان ، وقيل :
داود ، فحذف المخصوص بالمدح ، وكذا في قصة أيوب.
٣١ ـ (إِذْ عُرِضَ) : يجوز أن يكون ظرفا لأوّاب ، وأن يكون العامل فيه نعم ، وأن يكون التقدير : اذكر.