ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ تقديره : يقولون ربّنا.
(قِياماً وَقُعُوداً) : حالان من ضمير الفاعل في «يذكرون».
(وَعَلى جُنُوبِهِمْ) : حال أيضا ، وحرف الجر يتعلّق بمحذوف هو الحال في الأصل ؛ تقديره : ومضطّجعين على جنوبهم.
(وَيَتَفَكَّرُونَ) : معطوف على يذكرون.
ويجوز أن يكون حالا أيضا ؛ أي يذكرون الله متفكّرين.
(باطِلاً) : مفعول من أجله ، والباطل هنا فاعل بمعنى المصدر ، مثل العاقبة والعافية ؛ والمعنى ما خلقتهما عبثا.
ويجوز أن يكون حالا ، تقديره ما خلقت هذا خاليا عن حكمة.
ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف ؛ أي خلقا باطلا.
فإن قيل : كيف قال «هذا» والسابق ذكر السموات والأرض والإشارة إليها بهذه؟
ففي ذلك ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنّ الإشارة إلى الخلق المذكور في قوله : (خَلْقِ السَّماواتِ) ، وعلى هذا يجوز أن يكون الخلق مصدرا ، وأن يكون بمعنى المخلوق ، ويكون من إضافة الشيء إلى ما هو هو في المعنى.
والثاني ـ أنّ السموات والأرض بمعنى الجمع ، فعادت الإشارة إليه.
والثالث ـ أن يكون المعنى : ما خلقت هذا المذكور أو المخلوق.
(فَقِنا) : دخلت الفاء لمعنى الجزاء ، فالتقدير إذا نزّهناك أو وحّدناك فقنا.
١٩٢ ـ (مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ) : في موضع نصب بتدخل.
وأجاز قوم أن يكون منصوبا بفعل دلّ عليه جواب الشرط ؛ وهو (فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ).
وأجاز قوم أن يكون من مبتدأ ، والشرط وجوابه الخبر ، وعلى جميع الأوجه الكلام كلّه في موضع رفع خبر إن.
١٩٣ ـ (يُنادِي) : صفة لمناديا ، أو حال من الضمير في (مُنادِياً).
فإن قيل : ما الفائدة في ذكر الفعل مع دلالة الاسم الذي هو «مناد» عليه؟ قيل : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو توكيد ، كما تقول : قم قائما.
والثاني ـ أنه وصل به ما حسّن التكرير ، وهو قوله (لِلْإِيمانِ).
والثالث ـ أنه لو اقتصر على الاسم لجاز أن يكون سمع معروفا بالنداء يذكر ما ليس بنداء ، فلما قال : ينادي ـ ثبت أنهم سمعوا نداءه في تلك الحال.
ومفعول ينادي محذوف ؛ أي ينادي الناس.
(أَنْ آمِنُوا) : أن هنا بمعنى أي ؛ فيكون النداء قوله : آمنوا.
ويجوز أن تكون أن المصدرية وصلت بالأمر ؛ فيكون التقدير على هذا : ينادي للإيمان بأن آمنوا.
(مَعَ الْأَبْرارِ) : صفة للمفعول المحذوف ، تقديره : أبرارا مع الأبرار ؛ وأبرارا على هذا حال ؛ والأبرار : جمع بر ، وأصله برر ، ككتف وأكتاف.
ويجوز الإمالة في الأبرار تغليبا لكسرة الراء الثانية.
١٩٤ ـ (عَلى رُسُلِكَ) ؛ أي على ألسنة رسلك.
وعلى متعلقة بوعدتنا.
ويجوز أن يكون بآتنا.
و (الْمِيعادَ) : مصدر بمعنى الوعد.
١٩٥ ـ (عامِلٍ مِنْكُمْ) : منكم : صفة لعامل.
و (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) : بدل من «منكم» وهو بدل الشيء من الشيء ، وهما لعين واحدة.
ويجوز أن يكون من (ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) صفة أخرى لعامل يقصد بها الإيضاح.
ويجوز أن يكون (مِنْ ذَكَرٍ ...) حالا من الضمير في منكم ، تقديره : استقرّ منكم كائنا من ذكر أو أنثى.
و (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) : مستأنف. ويجوز أن يكون حالا ، أو صفة.
(فَالَّذِينَ هاجَرُوا) : مبتدأ ، و (لَأُكَفِّرَنَّ) وما اتّصل به الخبر ، وهو جواب قسم محذوف. (ثَواباً) : مصدر ، وفعله دلّ عليه الكلام المتقدم ؛ لأنّ تكفير السيئات إثابة ، فكأنه قال :
لأثيبنكم ثوابا. وقيل : هو حال. وقيل : تمييز ، وكلا القولين كوفي.
والثواب بمعنى الإثابة ، وقد يقع بمعنى الشيء.
المثاب به ، كقولك : هذا الدرهم ثوابك ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من الجنّات ؛ أي مثابا بها ، أو حالا من ضمير المفعول في (لَأُدْخِلَنَّهُمْ) ، أي مثابين.
ويجوز أن يكون مفعولا به ؛ لأنّ معنى أدخلناهم أعطينهم ؛ فيكون على هذا بدلا من جنّات ؛ ويجوز أن يكون مستأنفا ؛ أي يعطيهم ثوابا.
١٩٧ ـ (مَتاعٌ قَلِيلٌ) ؛ أي تقلّبهم متاع ، فالمبتدأ محذوف.
١٩٨ ـ (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا) : الجمهور على تخفيف النون.
وقرئ بتشديدها ، والإعراب ظاهر.
(خالِدِينَ فِيها) : حال من الضمير في لهم ، والعامل معنى الاستقرار ؛ وارتفاع جنات بالابتداء وبالجار.
(نُزُلاً) : مصدر ، وانتصابه بالمعنى ؛ لأنّ معنى لهم جنّات ؛ أي ننزلهم.
وعند الكوفيين هو حال ، أو تمييز.