.................................................................................................
______________________________________________________
ولكن يمكن الجواب بوجه آخر ، بالالتزام بأنّ هيئة الجمع مع الألف واللّام تدلّ على العموم وضعا بأن وضع مجموعهما لما يرادف لفظ كلّ ، وإذا دخلتا على الطبيعي دلّ على الاستغراق ، فقوله سبحانه وتعالى (الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ)(١) يرادف قوله (كلّ مطلّقة تتربّص) ، ولكن لكلّ من الألف واللّام وهيئة الجمع وضع مستقلّ ، حيث إنّ الألف واللّام وضعت لتعيّن المدخول خارجا أو ذهنا أو ذكرا وهيئة الجمع وضعت لإرادة أزيد من الفردين من الطبيعة وعلى ذلك فلا يلزم في استعمال الجمع المحلّى الألف وباللّام في موارد العهد الذكري أو الذهني أو الخارجي مجازية أصلا ، كما لا يخفى.
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ٢٢٨.