وابن شاهين (١) ، وحلية الأولياء : عن أفلح (٢) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: «إنّما أخاف على اُمّتي من بعدي ثلاثاً : ضلالة الأهواء ، واتّباع الشهوات في البطون والفروج ، والغفلة بعد المعرفة» (٣).
ومن الكتاب الكبير للطبراني ، وكتاب الدارقطنى (٤) : عن معاذ (٥) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ أخوف ما أخاف على اُمّتي ثلاث : زلّة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودُنيا تفتح عليهم» (٦) .
وفي صحيح البخاري : عن الخُدري (٧) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «أكثر
__________________
(١) هو عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي ، يكنّى أبا حفص ، محدّث حافظ صاحب التصانيف ، منها : التفسير الكبير ألف جزء ، المسند ألف وثلاثمائة جزء ، التاريخ مئة وخمسين جزءاً ، ولد سنة ٢٩٧ هـ ، ومات سنة ٣٨٥ هـ ببغداد .
انظر : تاريخ بغداد ١١ : ٢٦٥ / ٦٠٢٨ ، سير أعلام النبلاء ١٦ : ٤٣١ / ٣٢٠ ، المنتظم ١٤ : ٣٧٨ / ٢٩١٤ ، لسان الميزان ٥ : ١٤٥ / ٦٠٦٦ ، شذرات الذهب ٣ : ١١٧ .
(٢) هو مولى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وهو الذي قال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ترب وجهك» .
انظر : اُسد الغابة ١ : ١٢٧ / ٢٠٥ .
(٣) عن الجميع السيوطي في جامع الأحاديث ١ : ١٢٢ / ٦٩١ ، والجامع الصغير ١ : ٤٧ / ٢٧٨ .
(٤) هو علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، يكنّى أبا الحسن ، الحافظ، كان عالماً فقيهاً على مذهب الشافعي ، ويحفظ كثيراً من دواوين العرب ، منها ديوان السيد الحميري ، فنسب إلى التشيع لذلك ، نسبته إلى دار القطن وهي محلة في بغداد ، له كتب ، منها : المؤتلف والمختلف ، السنن ، وغيرهما ، ولد سنة ٣٠٦ ، ومات سنة ٣٨٥ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ١٢ : ٣٤ / ٦٤٠٤ ، الأنساب ٢ : ٤٣٨ ، المنتظم ١٤ : ٣٧٨ / ٩١٥ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٩٧ / ٤٣٤ ، العبر ٢ : ١٦٧ ، طبقات الحفّاظ : ٣٩٣ / ٨٩٣ .
(٥) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عديّ الأنصاري الخزرجي ، يكنّى أبا عبدالرحمن ، من الصّحابة ، مات سنة ١٨ هـ ، وله من العمر ٣٨ سنة .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١٤٠٢ / ٢٤١٦ ، اُسد الغابة ٤ : ٤١٨ / ٤٩٥٣ ، سير أعلام النبلاء ١ : ٤٤٣ / ٨٦ ، الأعلام ٧ : ٢٥٨ .
(٦) المعجم الكبير ٢٠ : ١٣٨ / ٢٨٢ ، علل الدارقطني ٦ : ٨١ ، جامع الأحاديث ٣ : ٦٧ / ٧٣١٧ .
(٧) هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد ، يكنّى أبا سعيد الخُدري ، معروف بكنيته ، من مشهوري الصحابة ، وهو من مكثري الرواية عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأوّل مشاهده الخندق ، وغزا مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله اثنتي عشرة غزوة ، مات سنة ٧٤ هـ ، ودفن بالبقيع .
انظر : المعارف لابن قتيبة : ٢٦٨ ، الاستيعاب ٢ : ٦٠٢ / ٩٥٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٠ : ٣٧٣ / ٢٤٢٧ ، اُسد الغابة ٢ : ٢١٣ / ٢٠٣٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ١٦٨ / ٢٨ .