كلّهم ، عن ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ أخوف ما أخاف على اُمّتي كلّ منافق عليم اللسان» (١) .
ومن كتاب الأوسط للطبراني : عن عليّ عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّي لا أتخوّف على اُمّتي مؤمناً ولا مشركاً ؛ أمّا المؤمن فيحجزه إيمانه ، وأمّا المشرك فيعميه كفره ، ولكن أتخوّف عليهم منافقاً عليم اللسان يقول ما يعرفون ، ويعمل ما ينكرون» (٢) .
ومن كتاب المستدرك ، ومسند ابن حنبل : عن عبادة بن الصامت (٣) عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «سيلي اُموركم بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى اللّه ، فلا تضلّوا برأيكم» ، وفي نسخة : «بربّكم» (٤) .
وفي كتاب الطبراني بهذا السند هكذا : «ستكون عليكم اُمراء من بعدي ، يأمرونكم بما لا تعرفون ، ويعملون بما تنكرون ، فليس اُولئك بأئمّة» (٥) .
__________________
(١) مسند أحمد ١ : ٣٨ / ١٤٤ و٧٣ / ٣١٢ ، شعب الإيمان ٢ : ٢٨٤ / ١٧٧٧ ، الكامل لابن عدي ٣ : ٥٨٠ / ٦٤٠ ، جامع الأحاديث ١ : ١٢٨ / ٧٤٠ ، و٢ : ٢١١ / ٤٩١٩ عن الكامل ومسند أحمد . وفيها : عن عمر .
(٢) المعجم الأوسط ٧ : ١٦٩ / ٧٠٦٥ ، جامع الأحاديث ٣ : ٢٤٦ / ٨٤٢٥ .
(٣) هو عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الأنصاري، يكنّى أبا الوليد، من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، مات سنة ٣٤ هـ بالرملة .
انظر: الطبقات لابن سعد ٣ : ٥٤٦ ، الاستيعاب ٢ : ٨٠٧ / ١٣٧٢ ، اُسد الغابة ٣ : ٥٦ / ٢٧٨٩، سير أعلام النبلاء ٢ : ٥ / ١ .
(٤) المستدرك للحاكم ٣ : ٣٥٧ ، مسند أحمد ٦ : ٤٤٤ / ٢٢٢٦٣ و٤٤٩ / ٢٢٢٨٠ ، جامع الأحاديث ٦ : ١٧ / ١٣٠٨٩ عن المستدرك ، وفيها بتفاوت .
(٥) حكاه السيوطي عنه في جامع الأحاديث ٤ : ٤٧٩ / ١٢٩٠٧ ، وفي الجامع الصغير ٢ : ٤٩ / ٤٦٧٥ بتفاوت .