منه ، وأخذ علينا بذلك العتاق والطلاق وأيمان البيعة .
قال : فلمّا عقلت أمري سألت مكحولاً (١) ، ويحيى بن أبي كثير (٢) ، وعطاء بن أبي رباح (٣) ، وعبداللّه بن عبيد (٤) ، فقالوا : ليس عليك شيء إنّما أنت مكرّه .
قال : فلم تقرّ نفسي حتّى فارقت نسائي ، وأعتقت رقيقي ، وخرجت من مالي ، وكفّرت أيماني ، فأخْبِرني هل كان سفيان يفعل مثل ذلك من القبيح الفضيح لأجل هذه الدنيا الدنيئة (٥) ؟
__________________
(١) لعلّه مكحول بن أبي مسلم ، يكنّى أبا عبداللّه ، وقيل : أبا أيوب ، فقيه أهل الشام ، وقيل : لم يكن في زمنه أبصر بالفتيا منه في علماء العامّة ، وهو الذي يقول : طفت الأرض كلّها في طلب العلم ، مات سنة ١١٣ هـ ، وقيل : سنة ١١٦هـ .
انظر : تهذيب الكمال ٢٨ : ٤٦٤ / ٦١٦٨ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ١٥٥ / ٥٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ : ٢٥٨ / ٥١١ .
(٢) يحيى بن أبي كثير ، واختلف في اسم أبيه ، قيل : صالح ، وقيل : يسار ، وقيل : نشيط ، يكنّى أبا نصر الطائي : كان من أصحاب الحديث ، وقالوا : ما نعلم أحداً بعد الزهري أعلم بحديث أهل المدينة من يحيى ، مات سنة ١٢٩ هـ ، وقيل : سنة ١٣٢ هـ .
انظر : تهذيب الكمال ٣١ : ٥٠٤ / ٦٩٠٧ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧ / ٩ ، تهذيب التهذيب ١١ : ٢٣٥ / ٤٤٠ .
(٣) يكنّى أبا محمّد القرشيّ ، عدّه الشيخ رحمهالله من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، كان من علماء العامّة في الفقه والحديث والتفسير ، قال : أدركت مائتين من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، روى عنه خلق كثير ، مات سنة ١١٥ هـ ، وقيل : سنة ١١٤هـ .
انظر : تنقيح المقال ٢ : ٢٥٢ / ٧٩١٩ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٦١ / ٤١٩ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٧٨ / ٢٩ .
(٤) عبداللّه بن عبيد بن عمير ، يكنّى أبا هاشم ، مات سنة ١١٣ هـ بمكة .
انظر : تهذيب الكمال ١٥ : ٢٥٩ / ٣٤٠٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ١٥٧ / ٢٥٧ ، تهذيب التهذيب ٥ : ٢٦٩ / ٥٢٤ .
(٥) تاريخ الإسلام (حوادث ١٤١ ـ ١٦٠ ) : ٤٩٧ ، سير أعلام النبلاء ٧ : ١٣٠ ، وفيهما بتفاوت .