وقاتل ابنه ـ محمّد ـ الحسين عليهالسلام » (١) .
ونقل في الاستيعاب أيضاً : أنَّ بسر بن أرطاة (٢) كان من المقرّبين عند عمر ، ثمّ صار (٣) إلى معاوية فكان معه في صفّين ، ثمّ أمّره على اليمن ردّاً على عليّ عليهالسلام ، فدخل اليمن وكان فيه عبيد اللّه بن العباس (٤) والياً من [قِبَل (٥) ] عليّ عليهالسلام ، فانهزم ، فقتل بُسر ولديه الصغيرين في حجر اُمّهما ، وسبى نساءً ، وفعل فساداً بشيعة عليّ عليهالسلام .
قال : ودخل المدينة أيضاً بأمر معاوية وكان يومئذٍ أبو أيوب
__________________
(١) الكافي ٨ : ١٦٧ / ١٨٧ بتفاوت .
(٢) هو بُسر بن أرطاة ، وقيل : ابن أبي أرطاة ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، كان ـ خذله اللّه ـ قاسي القلب فظّاً سفّاكاً للدماء ، هلك سنة ٨٦ هـ في أيام الوليد بن عبد الملك .
انظر : مروج الذهب ٣ : ١٦٢ ـ ١٦٣ ، الاستيعاب ١ : ١٥٧ / ١٧٤ ، تاريخ مدينة دمشق ١٠ : ١٤٤ / ٨٧٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٠٩ / ٨٧٢ ، تاريخ الإسلام (حوادث ٦١ ـ ٨٠) : ٣٦٧ / ١٤٤ .
(٣) في حاشية نسخـة «س» : هـذا الرجل (يعني : بسر بن أرطاة) هو الذي نقل جمع ومنهم صاحب الاستيعاب : أنّه كان من الأبطال ، فأغراه معاوية على عليّ عليهالسلام في صفّين ، فخرج إليه فصرعه عليّ عليهالسلام ، وهمّ بقتله فتكشّف له فكفّ عنه! ولهذا ذكر الشاعر هذا العمل في هجوه ، منه عفي عنه .
(٤) هو عبيد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشمي ، يكنّى أبا محمّد ، ابن عمّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وأخـو عبداللّه والفضل ، وأُمه لبابة الكبرى أُم الفضل بنت الحارث ، كان أصغر سنّاً من أخيه عبداللّه ، وكان عظيم الكرم والجود ، يضرب به المثل في السخاء ، ولاّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على اليمن ، ولم يزل على اليمن حتّى قُتل عليّ عليهالسلام .
واختلف في وفاته على أقوال ، منها : أنّه مات سنة ٨٧ هـ بالمدينة .
انظر : مروج الذهب ٣ : ١٦١ ، اُسد الغابة ٣ : ٤٢٠ / ٣٤٦٤ ، تاريخ الإسلام (حوادث ٨١ ـ ١٠٠) : ١٤٦ / ١٠٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٥١٢ / ١٢١ .
(٥) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق .