الصحابة البدريّين ، ثمّ خاض في الإفك على عائشة ، فجلده النبيّ صلىاللهعليهوآله لذلك (١) .
ونقل عن مالك بن الدُخشم (٢) : أنّه من البدريّين أيضاً ، ثمّ اتّهم بالنفاق ، وأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآله بذلك ، فقال : «أوَ لا يقول : لا إله إلاّ اللّه؟! أوَ لا يصلّي؟! اُولئك الذين نهاني اللّه عنهم» (٣) .
ونقل فيه بسندين وأكثر ، وصحّحها عن ابن عمر أنّه قال : ما أجد أنّي آسى على شيء فاتني إلاّ أنّي لم اُقاتل مع عليّ عليهالسلام الفئة الباغية (٤) .
ونقل فيه أيضاً : أنّ سبب موت ابن عمر كان من الحجّاج ، حيث دسّ رجلاً أن يضربه برمح فيه سمّ (٥) .
ونقل فيه عن أبي موسى الأشعري : أنّ عمر ولاّه على البصرة ، ثمّ عزله عثمان ، فسكن الكوفة إلى أن ولاّه عثمان أيضاً على الكوفة إلى أن عزله عليّ عليهالسلام ، فقال : فكان لم يزل واجداً على عليّ عليهالسلام حتّى جاء منه ما جاء .
ثمّ قال : وقد قال فيه حذيفة كلاماً كرهت ذكره ، واللّه يغفر له (٦) .
وسيأتي في المقالات الأخيرة من المقصد الثاني ذكر نبذ من حكاية
__________________
هـ ، وقيل : ٣٧ هـ .
انظر : الاستيعاب ٤ : ١٤٧٢ / ٢٥٥٠ ، اُسد الغابة ٤ : ٣٨٠ / ٤٨٦٥ .
(١) الاستيعاب ٤ : ١٤٧٢ / ٢٥٥٠ ، وأورده ابن الأثير في اُسد الغابة ٤ : ٣٨٠ / ٤٨٦٥ .
(٢) هو مالك بن الدُخشم بن مالك بن غنم ، اختلفوا في أنّه شهد العقبة ، ولم يختلفوا أ نّه شهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، وهو الذي أرسله رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بإحراق مسجد ضرار .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١٣٥٠ / ٢٢٦٤ ، اُسد الغابة ٤ : ٢٤٦ / ٤٥٨٥ .
(٣) الاستيعاب ٣ : ١٣٥٠ .
(٤) الاستيعاب ٣ : ٩٥٣ .
(٥) الاستيعاب ٣ : ٩٥٢ .
(٦) الاستيعاب ٣ : ٩٨٠ .