أبي موسى ، وفيه : أنّ حذيفة كان يقول : إنّه منافق .
ونقل فيه عن عبد الرحمن بن خالد بن وليد (١) : أنّه كان مع معاوية منحرفاً عن عليّ عليهالسلام وبني هاشم ، خلافاً لأخيه المهاجر بن خالد (٢) ، وأنّ معاوية دسّ في آخر عمره إلى طبيب يهودي ليسمّه في مرضٍ عرض له ، فسمّه اليهودي ومات بذلك (٣) .
وكذا نقل فيه قولاً : بأنّ الحسن عليهالسلام لمّا صالح معاوية شرط عليه أن تكون الخلافة بعد معاوية للحسن عليهالسلام ، فلمّا عزم معاوية على أن يأخذ البيعة ليزيد ابنه دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس أن تسمّ الحسن عليهالسلام ، وبذل لها مالاً في ذلك ، وشرط لها أن يزوّجها من يزيد ، وكانت لها ضرائر أيضاً ، فقبلت وسمّته ، ثمّ ذكر أيضاً أنّ معاوية كان يريد الخلافة ليزيد ولم يقدر على إظهاره إلاّ بعد وفاة الحسن عليهالسلام (٤) .
ونقل فيه عن عبد الرحمن بن عُديس (٥) : أنّه ممّن بايع تحت
__________________
(١) يكنّى أبا محمّد ، أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآله ورآه ، وكان من فرسان قريش وشجعانهم ، ومنحرفاً عن عليّ عليهالسلام كما نقل المؤلف ، مات سنة ٤٧ هـ .
انظر : الاستيعاب ٢ : ٨٢٩ / ١٤٠٢ ، اُسد الغابة ٣ : ٣٣٦ / ٣٢٨٧ .
(٢) المهاجر بن خالد بن الوليد ، كان غلاماً على عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، هو وأخوه عبد الرحمن كانا مختلفين ، شهد أخوه صفّين مع معاوية ، وشهدها المهاجر مع علي عليهالسلام وشهد معه الجمل أيضاً ، مات بصفّين .
انظر : اُسد الغابة ٤ : ٥٠٢ / ٥١٢٨ .
(٣) الاستيعاب ٢ : ٨٢٩ ـ ٨٣٠ / ١٤٠٢ .
(٤) الاستيعاب ١ : ٣٨٥ ـ ٣٩١ .
(٥) هو عبد الرحمن بن عُديس بن عمرو البلوي ، صحابي ، قبض عليه معاوية فسجنه، فهرب من السجن ، فأدركه فارس فقتله ، مات سنة ٣٦هـ .
انظر : المنتظم ٥ : ١١٤ / ٢٩٠ ، اُسد الغابة ٣ : ٣٧٠ / ٣٣٥٢ ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) : ٥٣١ .