ونقل الحميدي (١) في الجمع بين الصحيحين : أنّ أبا بكر كان يقسّم الخمس نحو قسمة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، غير أنّه ما كان يعطي قرابة النبيّ صلىاللهعليهوآله مثل ما كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يعطيهم (٢) .
ونقل في تاريخ الإسلام : عن عبداللّه بن المبارك (٣) أنّه قال : الذي كان بين الصحابة كان فتنة ، ولا أقول لأحد منهم مفتون (٤) .
ونقل ابن الجوزي في كتاب المنتظم بإسناد له متّصل إلى عبداللّه بن أحمد بن حنبل (٥) أنّه قال : سألت أبي فقلت له : ما تقول في عليّ عليهالسلام ومعاوية ؟ فأطرق ، ثمّ قال : أيش أقول فيهما ، اعلم أنّ عليّاً عليهالسلام كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه عيباً فلم يجدوا ، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله
__________________
(١) هو محمّد بن فتوح بن عبداللّه ، يكنّى أبا عبداللّه ، مؤرّخ محدّث ، كان ظاهريّ المذهب ، وهو صاحب ابن حزم وتلميذه ، وأوّل ارتحاله في العلم كان في سنة ٤٤٨ ، وله كتب ، منها : الجمع بين الصحيحين ، والذهب المسبوك في وعظ الملوك ، والترسل ، ولد قبل سنة ٤٢٠ هـ ، ومات سنة ٤٨٨ هـ .
انظر : سير أعلام النبلاء ١٩ : ١٢٠ / ٦٣ ، الوافي بالوفيات ٤ : ٣١٧ / ١٨٦٣ ، شذرات الذهب ٣ : ٣٩٢ .
(٢) الجمع بين الصحيحين ٣ : ٣٦٩ / ٢٨٥٦ بتفاوت يسير .
(٣) عبداللّه بن المبارك بن واضح المروزي ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، من تابعي التابعين ، يحكى : أنّه أحسن إلى علوية فرأى في المنام أ نّه يخلق اللّه تعالى على صورته ملكاً يحجّ عنه كلّ عام ، وكان من رواة العلم ، ولد سنة ١١٨ هـ ، ومات ١٨١ هـ .
انظر : الكنى والألقاب ١ : ٣٨٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٢ : ٣٩٦ / ٣٥٥٥ ، وفيات الأعيان ٣ : ٣٢ / ٣٢٢ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٧٨ / ١١٢ .
(٤) تاريخ الإسلام (حوادث ١٨١ ـ ١٩٠) : ٢٢٧ / ١٩٣ ، ترجمة ابن المبارك .
(٥) عبداللّه بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، من أهل بغداد ، حافظ للحديث ، سمع من أبيه شيئاً كثيراً من العلم ، له كتب ، منها : الزوائد على كتاب الزهد لأبيه ، وزوائد المسند ، ولد سنة ٢١٣ هـ ، مات سنة ٢٩٠ هـ .
انظر : تاريخ الإسلام (حوادث ٢٨١ ـ ٢٩٠) : ١٩٧ ـ ١٩٩ / ٣٠٠ ، سير أعلام النبلاء ١٣ : ٥١٦ / ٢٥٧ ، تهذيب التهذيب ٥ : ١٢٤ / ٢٤٦ .