من نزاعه عليّاً عليهالسلام حقّه ، وأنّه من الفئة الباغية التي قتلت (١) عمّاراً ، وأنّه سفك الدماء ، وسبى الحريم ، وانتهب الأموال المحرّمة ، وقتل حُجراً ، وعمرو بن الحمق ، وادّعى زياد بن أبيه جرأةً على اللّه ورسوله فإنّ اللّه يقول : ( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ) (٢) ، وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «الولد للفراش وللعاهر الحجر» (٣) ، وأنّه دعا إلى ابنه يزيد ، وقد علم فسقه حتّى فعل بالحسين عليهالسلام ما فعل ، وكذا يوم الحرّة ، وحرق البيت الحرام ، وأنّه كان من الشجرة الملعونة في القرآن ، وأمثال ذلك .
فقالوا له : ما لَكَ قدرة على فتنة العامّة إن سمعوا هذا .
(فقال (٤) : أضع السيف عليهم ، فقالوا : فما تصنع بالعلويّين الذين هم في كلّ ناحية قد خرجوا عليك؟ وإذا سمع الناس هذا وهو من فضائل أهل البيت كانوا إليهم أميل وصاروا أبسط ألسنة ، فحينئذٍ أمسك المعتضد عمّا أراد (٥) .
أقول : هذا الذي ذكرناه هاهنا ليس عشراً من معشار ما ذكره علماء
__________________
مات سنة ٢٨٩ هـ .
انظر : مروج الذهب ٤ : ١٤٣ ، تاريخ بغداد ٤ : ٤٠٣ ـ ٤٠٧ / ٢٣٠٧ ، سير أعلام النبلاء ١٣ : ٤٦٣ / ٢٣٠ .
(١) سقط في «ن» ، وفي «س» و«ش» : قتلوا .
(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥ .
(٣) الكافي ٥ : ٤٩١ ، تهذيب الأحكام ٨ : ١٦٨ / ٥٨٧ ، صحيح مسلم ٢ : ١٠٨٠ / ١٤٥٧ ، مسند أحمد ٦ : ٣٥٧ / ٢١٧٩١ ، سنن الدارمي ٢ : ١٥٢ ، صحيح البخاري ٤ : ٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٦٧٤ / ٢٠٠٦.
(٤) من هنا إلى صفحة ٢٩٩ سقط في نسخة «م» .
(٥) تاريخ الإسلام (حوادث ٢٨١ ـ ٢٩٠) : ١٧ ـ ١٩ بتفاوت .