القتلى يومئذٍ سبعمائة من وجوه الناس من قريش والمهاجرين والأنصار ووجوه الموالي ، وعشرة آلاف ممّن لا يُعرف من عبد وحرّ وامرأة ، وانتهبوا المدينة ثلاثة أيام (١) .
وذكر فيه أيضاً عن جمع من أهل المدينة منهم : عبداللّه بن حنظلة غسيل الملائكة (٢) : أنّهم كانوا يصرّحون بأنّ يزيد بن معاوية كان ينكح الاُمّهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويضرب بالطنابير ، ويترك الصلاة (٣) .
ونقل صاحب كتاب تاريخ الإسلام فيه ما ملخّصه : أنّ المعتضد العبّاسيّ (٤) أراد أن يأمر بلعن معاوية على المنابر ، وأمر أن يجمعوا مثالبه
__________________
الناس بحديث الحسن ، وأدرك أنس بن مالك ، وحدّث عن عِكرمة ، والحسن ، وابن سيرين ، وغيرهم ، وروى عنه روح بن عبادة ، وعبد الرزاق ، وغيرهما ، مات سنة ١٤٨ هـ .
انظر : تاريخ الإسلام (حوادث ١٤١ ـ ١٦٠) : ٣١٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٣٥٥ / ١٥٤ ، تهذيب التهذيب ١١ : ٣٢ / ٧٥ .
(١) المنتظم ٦ : ١٥ ـ ١٦ ، البداية والنهاية ٨ : ٢٢١ .
(٢) هو عبداللّه بن حنظلة بن أبي عامر الراهب ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، وقيل : أبا بكر ، أبوه معروف بغسيل الملائكة ، استشهد يوم أُحد فغسّلته الملائكة لكونه جنباً ، واُمّه جميلة بنت عبداللّه بن اُبيّ بن سلول ، كان أميراً على المدينة في وقعة الحرّة ، مات سنة ٦٣ هـ .
انظر : الاستيعاب ٣ : ٨٩٢ / ١٥١٧ ، اُسد الغابة ٣ : ١١٤ / ٢٩٠٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٣٢١ / ٤٩ .
(٣) المنتطم ٦ : ١٩ بتفاوت .
(٤) هو أحمد بن طلحة المعتضد باللّه ، يكنّى أبا العباس ، أحد حكّام بني العباس ، واُمّه اُمّ ولد روميّة يقال لها : اضرار ، بويع له في اليوم الذي مات فيه المعتمد على اللّه سنة ٢٧٩ هـ فكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر .