الناس شرّه ، وعمل بعمله ، وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله» .
وقال أبو ذرّ : قلت يا رسول اللّه ، أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه تعالى؟
قال : «الإيمان باللّه ، ثمّ الجهاد في سبيله» .
قلت : أيّ المسلمين أفضل؟
قال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده» .
قلت : وأيُّ الهجرة أفضل؟ قال : «من هجر السوء» (١) .
وقد قيل لعليّ عليهالسلام : أيّ سلطان أغلب وأقوى؟ قال : «الهوى» .
قيل : فأيّ ذلّ أذلّ؟ قال : «الحرص على الدنيا» .
قيل : فأيّ فقر أشدّ؟ قال : «الكفر بعد الإيمان» .
قيل : فأيّ مصاحب شرّ؟ قال : «المزيّن لك معصية اللّه» .
قيل : فأيّ الناس أكيس ؟ قال : «من أبصر رشده من غيّه ، فمال إلى رشده» .
قيل : فأيّ الناس أحمق؟ قال : «المغترّ بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلّب أحوالها» .
قيل : فأيّ المصائب أشدّ؟ قال : المصيبة في الدين» (٢) .
وفي رواية : أنّ أبا ذرّ رضیاللهعنه قال : قلت : يا رسول اللّه ، أوصني ، قال : «اُوصيك بتقوى اللّه ، فإنّه رأس أمرك كلّه» .
قلت : زدني ، قال : «عليك بالصمت ، إلاّ من خير ، فإنّه مطردة
__________________
(١) الأمالي للطوسي : ٥٢٥ ـ ٥٣٩ / ١١٦٢ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٥١ ـ ٦٦ ، مكارم الأخلاق ٢ : ٣٦٢ ـ ٣٨٢ / ٢٦٦١ ، أعلام الدين : ١٨٩ ـ ٢٠٤ بتفاوت في عدد الوصايا .
(٢) معاني الأخبار : ١٩٨ / ٤ ، قطعة من الحديث ، الأمالي للصدوق : ٤٧٨ / ٦٤٤ ، من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٨٢ / ٥٨٣٣ ، كتاب الغايات لأبي محمّد جعفر القمّي : ١٧٥ ـ ١٧٦ (ضمن جامع الأحاديث) ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٧٤ ، بتفاوت يسير .