الصدّيقون» (١) .
وفي الحديث : «أنّ نبيّاً من الأنبياء مرّ بساحل فإذاً هو برجل يصطاد حيتاناً ، فقال : باسم اللّه ، وألقى الشبكة فلم يخرج فيها إلاّ حوت واحدة ، ثمّ مرّ بآخَر ، فقال : باسم الشيطان ، وألقى شبكته فخرج فيها من الحيتان ما كان يتقاعس من كثرتها ، فقال النبيّ : ياربّ ، ما هذا ، وقد علمت أنّ كلّ ذلك بيدك ؟ فقال اللّه تعالى : اكشفوا لعبدي من منزلتهما ، فلمّا رأى ما أعدّ اللّه لهذا من الكرامة ، ولذلك من الهوان ، فقال : رضيت ياربّ ، الأمر لك وعزّت قدرتك» (٢) .
وفيه : «إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقال : يامحمّد ، إنّ اللّه يقرأ عليك السلام ويقول : أتحبّ أن أجعل هذه الجبال ذهباً وتكون معك حيث ما كنت ؟ فأطرق رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ساعة ، ثمّ قال : ياجبرئيل ، إنّ الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، قد يجمعها من لا عقل (٣) له ، فقال له جبرئيل : يامحمّد ، ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة» (٤) .
وكان عليّ عليهالسلام يقول : «يا صفراء ، غُرّي سواي ، ويا بيضاء ، غرّي غيري» (٥) .
ويقول : «يادنيا ، غُرّي غيري ، فإنّي قد طلّقتك ثلاثاً لا رجعة فيها» (٦) .
__________________
(١) الكافي ٨ : ٤٧ ـ ٤٨ / ١٨ قطعة من الحديث ، تحف العقول : ٤٩٤ ـ ٤٩٦ ، أعلام الدين : ٢٢١ ـ ٢٢٢.
(٢) انظر : المؤمن : ١٩ / ١٤ ، أعلام الدين : ٤٣٣ ، بحار الأنوار ١٣ : ٣٤٩ ـ ٣٥٠ / ٣٨ ، وفيها بتفاوت .
(٣) في «م» : مال .
(٤) الشفا للقاضي عياض ١ : ٢٨٠ بتفاوت .
(٥) كشف الغمّة ١ : ١٦٥ بتفاوت يسير ، بحار الأنوار ٤٠ : ٣٣٣ .
(٦) نهج البلاغة : ٤٨٠ / ٧٧ ( قصار الحكم ) .