قائمة الکتاب
الباب الأوّل
في بيان الامتحان بميل النفوس إلى ما اعتادت عليه
علائم صفاء النفس :
الباب الثاني
في بيان الامتحان بميل النفوس إلى الهوى وذكر النهي عنه
المطلب الثالث: في بيان ما نقله العامة من الأقوال والأفعال الصادرة من أعيان
الباب الثالث:
في بيان الامتحان بإمهال الظالمين في الدنيا وابتلاء المؤمنين
بعض الأخبار الواردة في الباب
٣٢٢الفصل الخامس: في بيان اقتفاء الاُمّة الإسلامية لسائر الاُمم السالفة حذو
إعدادات
ضياء العالمين [ ج ١ ]
ضياء العالمين [ ج ١ ]
المؤلف :أبي الحسن بن محمّد طاهر العاملي [ العلامة الفتوني ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :430
تحمیل
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «اللّهم أكثر ماله وولده» .
ثمّ مرّ براعي غنم فبعث إليه يستسقيه ، فحلب ما في ضروعها وأكفى ما في إنائه في إناء رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وبعث إليه بشاة وقال : هذا ما عندنا وإن أحببت أن نزيدك زدناك ؟
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «اللّهمّ ارزقه الكفاف» .
فقال له بعض أصحابه : يارسول اللّه ، دعوت للّذي ردّك بدعاءٍ عامّتنا نحبّه ، ودعوت للّذي أسعفك (١) بحاجتك بدعاء كلّنا نكرهه ؟
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى ، اللّهمّ ارزق محمّداً وآل محمّد الكفاف» (٢) .
وفيه : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات» (٣) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه خلق النار فقال لجبرئيل : اذهب انظر إليها ، فذهب فنظر إليها فقال : وعزّتك ، لا يسمع بها أحد فيدخلها فحفّها بالشهوات ، ثمّ قال : اذهب فانظر إليها ، فنظر فقال : وعزّتك ، خشيت أن لا يبقى أحد إلاّ يدخلها ، وخلق الجنّة فقال لجبرئيل : اذهب فانظر إليها ، فقال : فبعزّتك ، لا يسمع بها أحد إلاّ دخلها فحفّها بالمكاره ، ثمّ قال :
__________________
(١) الإسعاف : الإعانة وقضاء الحاجة .
انظـر : مجمع البحرين ٥ : ٧٠ ، والصحاح ٤ : ١٣٧٤ ـ سعف ـ .
(٢) الكافي ٢ : ١١٣ / ٤ ، (باب الكفاف) ، بحار الأنوار ٧٢ : ٦١ / ٤ بتفاوت يسير .
(٣) مسند أحمد ٣ : ٧٩ / ٨٧٢١ ، و٦٢٥ / ١٢١٤٩ ، و٤ : ١٤٨ / ١٣٢٥٩ ، و٢٠٠ / ١٣٦١٦ ، صحيح مسلم ٤ : ٢١٧٤ / ٢٨٢٢ ، سنن الترمذي ٤ : ٦٩٣ / ٢٥٥٩ ، جامع الاُصول ١٠ : ٥٢١ / ٨٠٧٠ ، كنز العمّال ٣ : ٣٣٢ / ٦٨٠٥ .