اذهب فانظر إليها ، فنظر فقال : وعزّتك ، خشيت أن لا يدخلها أحد» (١) .
وفي كلام لعليّ بن الحسين عليهماالسلام : «أيّها المؤمنون ، لا يفتننّكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في الدنيا ، المفتونون بها ، المقبلون عليها وعلى حطامها» (٢) ، الخبر .
وقال الصادق عليهالسلام في حديث له في أئمّة الضلالة : «قضى اللّه أن يكون لهم دول في الدنيا على أولياء اللّه ـ الأئمّة من آل محمّد عليهمالسلام ـ يعملون في دولتهم بمعصية اللّه ومعصية رسوله ؛ ليحقّ عليهم كلمة العذاب ، وليتمّ أمر اللّه فيهم الذي خلقهم له في الأصل من الكفر الذي سبق في علمه أن يخلقهم له في أصل الخلق ، ومن الذين سمّاهم اللّه في كتابه : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) (٣) » .
ثمّ قال : «تدبّروا هذا واعقلوه ولا تجهلوه ، فإنّ من جهل هذا وأشباهه ممّا افترض اللّه عليه في كتابه ممّا أَمر به ونهى عنه ، ترك دين اللّه وركب معاصيه ، فاستوجب سخط اللّه ، فأكبّه اللّه على وجهه في النار» (٤) الخبر .
وفي الحديث : «لو أنّ الوضيع (٥) في قعر بئر لبعث اللّه تعالى إليه
__________________
(١) مسند أحمد ٢ : ٦٣٦ / ٨١٩٤ ، سنن النسائي ٧ : ٣ ـ ٤ ، كنز العمّال ١٤ : ٥٤٥ / ٣٩٥٦٣ ، بتفاوت فيها .
(٢) الكافي ٨ : ١٤ / ٢ ، الأمالي للمفيد : ٢٠٠ (المجلس الثالث والعشرون) ، تحف العقول : ٢٥٢ ، بحار الأنوار ٧٨ : ١٤٨ / ١١ .
(٣) سورة القصص ٢٨ : ٤١ .
(٤) الكافي ٨ : ٢ / ١ (رسالة أبي عبداللّه عليهالسلام إلى جماعة الشيعة)، آخر الرسالة ، بحار الأنوار ٧٨ : ٢٢٣ / ١٠.
(٥) الوضيع : الدنيء من الناس .
انظر : الصحاح ٢ : ١٢٩٩ ، مجمع البحرين ٤ : ٤٠٥ ، مادّة ـ وضع ـ .