ريحاً ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار» (١) .
وروى الطبراني عن ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «ما اختلفت اُمّة بعد نبيّها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها» (٢) .
وفيه أيضاً عنه صلىاللهعليهوآله قال : «قوام اُمّتي بشرارها» (٣) .
أقول : الأخبار فيما نحن فيه كثيرة ويأتي بعضها أيضاً ، وكفى ما ذكرناه ، بل كفى ما رأيناه وسمعناه : من اطّراد تسلّط أهل الباطل والجائرين في كلّ زمان كفراعنة الأزمنة السابقة المذكورة في القرآن ، وكسلاطين بني اُميّة وبني العباس ، والذين من بعدهم في كلّ أوان بحيث يعلم كلّ أحد أنّ إنكار ذلك ظاهر البطلان ، بل محض الجهل والطغيان ، واللّه الهادي .
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٦٢ / ٥٧٦٢ ، (باب النوادر ، وصايا النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام )، مكارم الأخلاق ٢ : ٣٢٦ / ٥٧٦٢ ، بحار الأنوار ٧٧ : ٥٣ / ٣ ، وفيها قطعة من الحديث ، وفي الأخيرين : المتواضع بدل الوضيع .
(٢) المعجم الأوسط ٨ : ٢٤ / ٧٧٥٤ .
(٣) المعجم الأوسط ١ : ٣١٢ / ٧٥٩ ، و٨ : ١٠٩ / ٧٩٨٨ .