مُعْرِضِينَ ) (١) .
وقال : ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ) (٢) ، الآية .
وقال في حكاية نوح لقومه : ( لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) (٣) .
وفي حكاية موسى عليهالسلام : ( رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ) (٤) ، الآية .
وقال في حكاية الشيطان : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) (٥) .
وقال في حكاية أهل النار : ( وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ) (٦) .
وأمثال هذه الآيات وما يفيد مفادها ـ لاسيّما الأخيرات ـ كثيرة لا تحصى وقد مرّت طائفة منها ، ويأتي أيضاً غيرها .
وأمّا الروايات فأكثرها ممّا مضى ويأتي في الفصول السابقة واللاحقة ، فلنكتف هاهنا ببعض ما يوضّح قلّة الأخيار ؛ لاستلزامه كثرة غيرهم أيضاً مع كون وضوح ما نحن فيه ـ كما بيّنّا آنفاً ـ بحيث لا حاجة فيه إلى البيان .
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ٤ .
(٢) سورة يس ٣٦ : ٩ ـ ١١ .
(٣) سورة الأعراف ٧ : ٧٩ .
(٤) سورة يونس ١٠ : ٨٨ .
(٥) سورة ص ٣٨ : ٨٢ ـ ٨٣ .
(٦) سورة ص ٣٨ : ٦٢ ـ ٦٣ .