مطيعاً ، فقد صدقت ، وإن كنت بخلاف ذلك ، فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها ، قل : أنا من مواليكم ومعادي أعدائكم ، وأنت في خير وإلى خير» (١) .
وعن الرضا عليهالسلام : أنّه قال ـ في حديث له لقوم من المقرّين بإمامته ، حيث أخبروه أنّهم من شيعة عليّ عليهالسلام وشيعته ـ : «إنّما شيعة عليّ : الحسن والحسين عليهمالسلام ، وسلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار ومحمّد بن أبي بكر ، والذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره وزواجره ، فأمّا أنتم فقولوا : نحن موالوه ومحبّوه ، والمعادون لأعدائه» (٢) ، الخبر .
وفي الحديث المشهور بين الفريقين من قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ الإسلام بدأ غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء» (٣) ، وأنّ الصحابة قالوا : ومن الغرباء يارسول اللّه ؟ فقال ـ كما في رواية ـ : «إنّهم ناس قليل صالحون بين ناس كثير ، من يبغضهم أكثر ممّن يحبّهم» (٤) .
وكذا بمعناه ما في رواية اُخرى من أنّه صلىاللهعليهوآله قال : «إنّهم الذين يصلحون ما أفسده الناس من سنّتي» (٥) ، و«الذين يحيون ما أماتوه من سنّتي» (٦) ؛ لظهور قلّة هؤلاء .
__________________
(١) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣٠٨ ـ ٣٠٩ / ١٥٣ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٠٦ ، البرهان في تفسير القرآن للبحراني ٤ : ٦٠٢ / ٨٩٩٥ ، قطعة من الحديث .
(٢) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣١٣ قطعة من حديث ١٥٩ ، البرهان في تفسير القرآن للبحراني ٤ : ٦٠٤ ـ ٦٠٥ / ٨٩٩٥ قطعة من الحديث .
(٣) كمال الدين : ٢٠٠ ـ ٢٠١ / ٤٤ و٤٥ ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٢٥ / ١٦٤٥ ، سنن الترمذي ٥ : ١٨ / ٢٦٢٩ ، المعجم الأوسط ٩ : ٧٦ / ٨٩٧٧ ، كنز العمّال ١ : ٢٣٨ / ١١٩٤ .
(٤) المعجم الأوسط ٩ : ٧٩ / ٨٩٨٦ ، مجمع الزوائد ٧ : ٢٧٨ .
(٥) سنن الترمذي ٥ : ١٨ / ٢٦٣٠ ، المعجم الكبير ١٧ : ١٦ / ١١ ، كنز العمّال ١ : ٢٣٨ / ١١٩٤ .
(٦) انظر : العمدة لابن البطريق : ٤٣٥ / ٩١٥ .