يصدّق بعضه بعضاً» إلى قوله عليهالسلام : «فما علمتم فيه فقولوا ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» (١) .
وفي صحيح ابن ماجة ، والكبير للطبراني ، كما سيأتي : عن ابن عمر قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «لم يزل أمر بني إسرائيل كان معتدلاً حتّى نشأ فيهم المُوَلَّدُونَ ، وأبناء سبايا الاُمم التي كانت بنو إسرائيل تسبيها ، فقالوا بالرأي فضلّوا وأضلّوا» (٢) .
وسيأتي أيضاً من كتابي الطبراني وابن عساكر ، وغيرهما قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه لم يبعث نبيّاً قبلي إلاّ كان في اُمّته من بعده مرجئة وقدريّة يشوّشون أمر الاُمّة و إنّهما لا يدخلان الجنّة» (٣) حتّى فيه : «إنّ القدريّة مجوس هذه الاُمّة» (٤) .
وفي كتاب الطبراني : عن ابن عمر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ما اختلفت اُمّة بعد نبيّها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها» (٥) .
وفي كتاب البيهقي : عن عليّ عليهالسلام ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ بني إسرائيل اختلفوا ، فلم يزل اختلافهم بينهم حتّى بعثوا حكمين فضلاّ وأضلاّ ، وإنّ هذه الاُمّة ستختلف فلا يزال اختلافهم بينهم حتّى يبعثوا
__________________
(١) المصنّف للصنعاني ١١ : ٢١٦ / ٢٠٣٦٧ ، صحيح مسلم ٤: ٢٠٥٣ / ٢٦٦٦، وفيه صدر الحديث ، المعجم الأوسط ٣ : ٣٢١ / ٣٠١٩ ، جامع الأحاديث ٣ : ٢٠٦ / ٨١٨٦ ، ولم نعثر عليه في صحيح البخاري .
(٢) سنن ابن ماجة ١ : ٢١ / ٥٦ ، وفيه : عن عبداللّه بن عمرو بن العاص ، ولم نعثر عليه في المعجم الكبير ، وحكاه عنهما السيوطي في جامع الأحاديث ٥ : ٩٢ / ١٧٤٠٩ .
(٣) انظر : المعجم الكبير ٢٠ : ١١٧ / ٢٣٢ ، وتاريخ مدينة دمشق ٦٥ : ١٥٥ ـ ١٥٦ / ٨٢٦١ ، وجامع الأحاديث ٢ : ٤٩١ / ٦٨٠٧ .
(٤) كنز العمّال ١ : ٣٦٢ ـ ٣٦٣ / ١٥٩٧ ضمن الحديث .
(٥) المعجم الأوسط ٨ : ٢٤ / ٧٧٥٤ .