وروى البغوي ، وكذا عبد الغني (١) في الإيضاح ، وابن عساكر وغيرهم ، عن سلمان رضیاللهعنه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «سمّى هارون ابنَيه شبراً وشُبَيراً ، و إنّي سمّيتُ ابنيّ الحسن والحسين عليهماالسلام كما سمّى به هارون ابنيه» (٢) ، وسيأتي هذا وغيره في فصل ذكر أحوالهما في الفصل الثالث من تلك المقالة .
وفي كتب وروايات عديدة ، منها : كتابا ابن عدي وابن عساكر ، عن ابن مسعود وغيره أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ الخلفاء بعدي عدّة نقباء بني إسرائيل» (٣) ، وسيأتي هذا مفصَّلاً في الفصل الحادي عشر من تلك المقالة .
وفي كتاب أبي الشيخ (٤) وابن عساكر ، والرافعي : عن أنس ، عن
__________________
(١) عبدالغني بن سعيد أبو محمّد الأزدي المصري ، الحافظ النسّابة محدّث الديار المصرية ، له كتب منها : المؤتلف والمختلف ، مشتبه النسبة ، ولد سنة ٣٣٢ هـ ومات سنة ٤٠٩ هـ بمصر .
انظر : المنتظم ١٥ : ١٣٠ / ٣٠٧٨ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٢٣ / ٤٠١ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ٢٦٨ / ١٦٤ ، شذرات الذهب ٣ : ١٨٨ ، هدية العارفين ١ : ٥٨٩ .
وقد نقل عن كتاب الإيضاح لعبدالغنيّ بن سعيد العسقلاني في تهذيب التهذيب ٤ : ١٢٢ / ٢٣٤ والمتّقي الهندي في كنز العمّال ٣ : ٤٩٠ / ٧٥٥٥ ، و١٢ : ٣٢١ / ٣٥٢٠٥ ، والمناوي في فيض القدير ٣ : ٢٠٨ / ٣١٦٣ ، و٤ : ١٨٦ / ٤٩٧١ . ولم نر من نسب إليه هذا الكتاب فيما رأينا من تراجمه ، واللّه العالم .
(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٤ : ١١٨ ، و١١٩ / ١٥٦٦ ، وحكاه عنهم السيوطي في جامع الأحاديث ٦ : ٥ / ١٣٠٠٨ .
(٣) الكامل لابن عديّ ٣ : ٤٣٢ ، و٨ : ٥٧٨ ، تاريخ مدينة دمشق ١٦ : ٢٨٦ / ١٩٢٨ ، المناقب لابن شهرآشوب ١ : ٣٥٢ ، و٣٦٢ ، وفيها بتفاوت .
(٤) عبداللّه بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، يكنّى أبا محمّد ، المعروف بأبي الشيخ ، الحافظ المحدّث ، وقد سمع من أبي خليفة الجُمحي ، والمروزي ، وأبي القاسم البغوي وغيرهم ، وحدّث عنه ابن مندة ، وابن مردويه ، وأبو سعد الماليني