ويزيد بن معاوية (١) ، ومروان بن الحكم (٢) وكلّ من لا تجوز شهادته عندنا ولا تجوز الصلاة خلفهم ؟ !
وكذا قوله : «واللزوم لجماعتهم» ، فأيّ الجماعة :
مرجئ (٣) يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل من جنابة ، وهَدم الكعبة ، ونكح اُمّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل ؟ !
أو قدريٌّ (٤) يقول : لا يكون ما شاء اللّه ، ويكون ما شاء إبليس ؟ !
أو حروريٌّ (٥) يبرأ من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ويشهد عليه بالكفر ؟ !
__________________
(١) يكنّى أبا خالد ، ولد في خلافة عثمان وقد أخذ أبوه «معاوية» من الناس بيعته ، وهو غلام يشرب الخمر ويلعب بالكلاب ، وفي أيامه ظهر الغناء بمكّة والمدينة ، وأظهر الناس شرب الشراب ، يكفيه خبثاً قتله سيّد الشهداء الحسين بن علي وأنصاره عليهمالسلام ، هلك سنة ٦٤ هـ .
انظر : الكنى والألقاب ١ : ٨٧ ، مروج الذهب ٣ : ٥٣ .
(٢) هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن اُميّة بن عبدشمس ، يكنّى أبا الحكم وأبا عبدالملك ، نفاه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأباه إلى الطائف؛ لأ نّه يتجسّس عليه، وقد رويت أخبار كثيرة في لعنه ولعن من في صلبه، واستعمله معاوية على المدينة ومكة والطائف، ولمّا مات معاوية بن يزيد ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة، وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، هلك سنة ٦٥ هـ .
انظر : الكنى والألقاب ١ : ٢٨٦ ، مروج الذهب ٣ : ٨٩ ، الكامل لابن الأثير ٤ : ١٩٣ .
(٣) انظر : ص ٢٣ هامش : ٢ .
(٤) انظر : ص ٢٣ هامش : ٣ .
(٥) الحروريّة : هم الخوارج المارقون الذين خرجوا على أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، وأنكروا عليه كونه حكم الحكمين ، وسمّوا بالحرورية ؛ لأنّهم خرجوا من الكوفة واجتمعوا بقرية يقال لها : حروراء ، من ناحية الكوفة ، ورأسهم عبداللّه بن الكواء ،