وقوله سبحانه : ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) (١) الآية .
وقوله عزوجل : ( وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) (٢) الآية .
فجرى بين كلّ نبيّين عشرة أنبياء (٣) وتسعة وثمانية أنبياء (٤) وكلّهم أنبياء ، وجرى لكلّ نبيّ ما جرى لنوح عليهالسلام ، وكما جرى لآدم وهود وصالح وشعيب وإبراهيم ، حتّى انتهت إلى يوسف بن يعقوب عليهمالسلام ، ثمّ صارت من بعد يوسف في أسباط (٥) إخوته ، حتّى انتهت إلى موسى عليهالسلام ، فكان بين يوسف وبين موسى عليهماالسلام (عشرة) (٦) من الأنبياء عليهمالسلام .
فأرسل اللّه موسى وهارون عليهماالسلام إلى فرعون وهامان وقارون ، ثمّ أرسل الرسل تترى : ( كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ) (٧) .
وكانت بنو إسرائيل تقتل نبيّاً واثنان قائمان ، وتقتل اثنين وأربعة قيام ، حتّى أنّه كان ربّما قتلوا في اليوم الواحد سبعين نبيّاً ، ويقوم سوق قتلهم (٨) آخر النهار .
فلمّا نزلت التوراة على موسى عليهالسلام بشّر بمحمّد صلىاللهعليهوآله، وكان بين يوسف وموسى من الأنبياء ، وكان وصيّموسى يوشع بن نون وهو فتاه الذي ذكره اللّه تعالى في كتابه (٩) ، فلم تزل الأنبياء تبشّر بمحمّد صلىاللهعليهوآله حتّى
__________________
(١) سورة العنكبوت ٢٩ : ٢٦ .
(٢) سورة العنكبوت ٢٩ : ١٦ .
(٣ و٤) كذا في النسخ والكافي ، وفي باقي المصادر : «آباء» بدل أنبياء .
(٥ و٦) كذا في النسخ والكافي ، وفي باقي المصادر : الأسباط .
(٧) سورة المؤمنون ٢٣ : ٤٤ .
(٨) كذا في النسخ والمصادر ، وفي البحار : سوق بقلهم .
(٩) سورة الكهف ١٨ : ٦٢ .