ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والحُجة القائم عليهمالسلام كأنّه كوكب درّيّ في وسطهم ، فقلت : يا ربّ ، من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الأئمّة وهذا القائم ، يحلّ حلالي ويحرّم حرامي وينتقم من أعدائي .
يا محمّد ، أحببه فإنّي اُحبّه واُحبّ من يحبّه» .
قال جابر : فلمّا انصرف سالم من الكعبة تبعته فقلت : يا أبا عمر ، أنشدك اللّه هل أخبرك أحد غير أبيك بهذه الأسماء ؟
فقال : اللّهم ، أمّا الحديث عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فلا ، ولكنّي كنت مع أبي عند كعب الأحبار (١) فسمعته يقول : إنّ الأئمّة من هذه الاُمّة بعد نبيّها على عدد نقباء بني إسرائيل ، وأقبل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال كعب : هذا المقضي (٢) أوّلهم وأحد عشر من ولده ، وسمّاهم كعب بأسمائهم في التوراة : تقوبيث ، قيذو (٣) ، فبيراء ، مفسورا ، مسموعا ، دوموه ، مشيو ، هذار ، يثيمو ، بطور ، نوقس ، قيذموا (٤) .
قال أبو عامر هشام الدستوائي ـ الراوي لهذه الحكاية عن عمرو بن شمر الراوي عن جابر ـ : لقيت (٥) يهوديّاً بالحيرة يقال له : عثوا بن اُوسُو ، وكان حبر اليهود وعالمهم ، فسألته عن هذه الأسماء وتلوتها عليه ، فقال
__________________
(١) هو كعب بن مانع بن ذي هجن الحميري ، يكنّى أبا إسحاق ، المعروف بكعب الأحبار ، كان في الجاهليّة من كبار علماء اليهود في اليمن ، وقدم المدينة في دولة عمر ، ثمّ رحل إلى الشام ، ومات سنة ٣٢ هـ في مدينة حمص .
انظر : الإصابة ٣ : ٣١٥ / ٧٤٩٦ ، والأعلام ٥ : ٢٢٨ .
(٢) لم ترد في «م» وفي المصادر : «المقفي» .
(٣) في «ش» و«م» : قيذوا .
(٤) في «ن» : قيذمو .
(٥) في «ن» و«س» زيادة : أنا .