______________________________________________________
يقول : « من سافر قصر وأفطر إلا أن يكون رجلا سفره إلى صيد ، أو في معصية الله ، أو رسولا لمن يعصي الله عزّ وجلّ ، أو طلب عدو وشحناء وسعاية ، أو ضرر على قوم مسلمين » (١).
ورواية أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خيار أمتي الذين إذا سافروا أفطروا وقصّروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤا استغفروا » (٢).
وموثقة محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال فيمن ظاهر في شعبان ولم يجد ما يعتق : « ينتظر حتى يصوم رمضان ثم يصوم شهرين متتابعين ، وإن ظاهر وهو مسافر أفطر حتى يقدم » (٣).
وموثقة زرارة قال ، قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إن أمي كانت جعلت عليها نذرا إن ردّ الله عليها بعض ولدها من شيء كانت تخافه عليه أن تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ما بقيت ، فخرجت معنا مسافرة إلى مكة فأشكل علينا لمكان النذر ، أتصوم أم تفطر؟ فقال : « لا تصوم وضع الله عزّ وجلّ عنها حقه ، وتصوم هي ما جعلت على نفسها » قلت : فما ترى إذا هي رجعت إلى المنزل أتقضيه؟ قال : « لا » قلت : أفتترك ذلك؟ قال : « لا ، إني أخاف أن ترى في الذي نذرت فيه ما تكره » (٤).
وموثقة كرام قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم فقال : « صم ولا تصم في السفر ، ولا
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٢٩ ـ ٣ ، التهذيب ٤ : ١١٩ ـ ٦٤٠ ، الوسائل ٥ : ٥٠٩ أبواب صلاة المسافر ب ٨ ح ٣.
(٢) الكافي ٤ : ١٢٧ ـ ٤ ، الفقيه ٢ : ٩١ ـ ٤٠٨ ، الوسائل ٧ : ١٢٤ أبواب من يصح منه الصوم ب ١ ح ٦.
(٣) التهذيب ٤ : ٢٣٢ ـ ٦٨١ ، الوسائل ٧ : ١٣٨ أبواب من يصح منه الصوم ب ٩ ح ١.
(٤) الكافي ٤ : ١٤٣ ـ ١٠ ، التهذيب ٤ : ٢٣٤ ـ ٦٨٧ ، الإستبصار ٢ : ١٠١ ـ ٣٢٩ ، الوسائل ٧ : ١٣٩ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٠ ح ٣.