وصوم يوم الغدير. ويوم مولد النبي عليهالسلام. ويوم مبعثه.
______________________________________________________
لأن الناس أكثرهم يقولون إن أيام البيض إنما سميت بيضا لأن لياليها مقمرة من أولها إلى آخرها (١). انتهى كلامه رحمهالله.
ومقتضاه أن صوم هذه الأيام منسوخ بصوم الخميسين والأربعاء ، وربما كان في بعض الروايات المتضمنة لاستحباب صومها إشعار بذلك.
قوله : ( وصوم يوم الغدير ).
هو الثامن عشر من ذي الحجة ، وقد روى الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أن صومه يعدل صوم ستين شهرا (٢). وفي الطريق ضعف.
قوله : ( ويوم مولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومبعثه ).
المشهور بين الأصحاب أن يوم المولد السابع عشر من ربيع الأول ، وقال الكليني رضياللهعنه : إنه يوم الثاني عشر منه (٣). وهو الذي صححه الجمهور (٤) ، ومال إليه جدي ـ قدسسره ـ في حواشي القواعد ، وليس في الباب رواية تصلح لإثبات أحد القولين.
ويدل على استحباب صوم يوم السابع عشر من ربيع الأول والسابع والعشرين من رجب ما رواه الشيخ بسند مشتمل على عدة من الضعفاء
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٨٠ ، الوسائل ٧ : ٣١٨ أبواب الصوم المندوب ب ١٢ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ١٤٨ ـ ١ ، الفقيه ٢ : ٥٤ ـ ٢٤٠ ، التهذيب ٤ : ٣٠٥ ـ ٩٢١ ، مصباح المتهجد : ٦٨٠ ، الوسائل ٧ : ٣٢٣ أبواب الصوم المندوب ب ١٤ ح ٢ ، بتفاوت يسير.
(٣) الكافي ١ : ٤٣٩.
(٤) منهم ابن هشام في السيرة النبوية ١ : ١٦٧ ، وابن كثير في السيرة النبوية ١ : ١٩٩.