ويوم دحو الأرض.
______________________________________________________
والمجاهيل ، عن [ أبي ] (١) إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي ، عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام أنه قال له : « يا أبا إسحاق جئت تسألني عن الأيام التي يصام فيهن ، وهي الأربعة : أولهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله تعالى محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى خلقه رحمة للعالمين ، ويوم مولده صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة ، ويوم الغدير فيه أقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخاه عليا عليهالسلام علما للناس وإماما من بعده » (٢).
قوله : ( ويوم دحو الأرض ).
وهو يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ، ومعنى دحو الأرض : بسطها ، والمراد هنا بسطها من تحت الكعبة ، وقد ورد باستحباب صوم هذا اليوم روايات أوضحها سندا ما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن الحسن بن علي الوشاء ، قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا عليهالسلام ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة فقال له : « ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليهالسلام ، وولد فيها عيسى بن مريم عليهالسلام ، وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا » (٣) ومقتضى ذلك عد الشهور قبل الدحو.
واستشكله جدي ـ قدسسره ـ في فوائد القواعد بما علم من أنه تعالى خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وأن المراد من
__________________
(١) أثبتناه من المصدر.
(٢) التهذيب ٤ : ٣٠٥ ـ ٩٢٢ ، الوسائل ٧ : ٣٢٤ أبواب الصوم المندوب ب ١٤ ح ٣.
(٣) الفقيه ٢ : ٥٤ ـ ٢٣٨ ، الوسائل ٧ : ٣٣١ أبواب الصوم المندوب ب ١٦ ح ١.