١٩ ـ جمادى الاولى ١٤٠٠ هـ.
شهادته :
وقد قدرالله عز شأنه لهذا النجم أن يأفل افولا دمويا فى مطامير الظالمين وسجون الجبارين ليبقى شمسا مشرقة فى آفاق العلم والتعليم ، فكانت نتيجة المواجهة المحتدمة بينه قدسسره وبين السلطة الجائرة الحاكمة فى العراق دفاعا عن المذهب وإعلاء لكلمة الله ودعما لدولة الحق التى أشرق نورها من رباع إيران ، حيث قام بمبادلة الرسائل والبرقيات بينه وبين قائد الثورة الراحل الامام الخمينى قدس الله نفسه الزكية أن تهيج الذئاب الحاكمة فى العراق لتنهش لحمه المقدس ، اعتقله الاعتقال الاخير بعد احتجازه لمدة طويلة واخضاعه للمراقبة الشديدة ، ولم يدم كثيرا هذا الاعتقال ، فبعد أيام ارجعت جنازته من بغداد إلى النجف الاشرف وهى تحمل معها شعار الحزن والكابة ، فعلم الناس أنها فقدت السيد الصدر شهيدا مظلوما غريبا ، سائرا على نهج جده الحسين سيد الشهداء ليبقى عبرة فى قلوب المؤمنين ، فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا (١)
__________________
(١) هذه نبذة من حياة سيدنا الشهيد أعلى الله مقامه اقتبسناها من كتاب « مباحث الاصول » لسماحة الحجة السيد كاظم الحائرى دام ظله مع بعض التصرفات منا.