وعدم وجود مبررات للاخفاء.
وعدم وصول شىء معتد به فى هذا المجال لاثبات الحكم المقابل من الروايات وفتاوى المتقدمين.
الطريق الرابع : أن يكون للسلوك الذى يرادإثبات كونه ، سلوكا عاما للمعاصرين للائمة سلوك بديل على نحو لو لم نفترض ذاك يتعين افتراض هذا البديل ، ويكون هذا السلوك البديل معبرا عن ظاهرة اجتماعية غريبة لو كانت واقعة حقا لسجلت وانعكست علينا باعتبارها على خلاف المألوف ، وحيث لم تسجل يعرف أن الواقع خارجا كان هو المبدل لا البدل. ومثال ذلك : أن نقول : إن السلوك العام المعاصر للمعصومين كان منعقدا على اعتبار الظواهر والعمل بها ، إذ لو لا ذلك لكان لابد من سلوك بديل يمثل طريقة اخرى فى التفهيم ، ولما كانت الطريقة البديلة تشكل ظاهرة غريبة عن المألوف كان من الطبيعى أن تنعكس ويشار إليها ، والتالى غير واقع فكذلك المقدم ، وبذلك يثبت إستقرار السيرة على العمل بالظواهر.
الطريق الخامس : الملاحظة التحليلية الوجدانية بمعنى : أن الانسان إذا عرض مسألة على وجدانه ومرتكزاته العقلائية ، فرأى أنه منساق إلى اتخاذ موقف معين ، ولا حظ أن هذا الموقف واضح فى وجدانه بدرجة كبيرة ، واستطاع ان يتأكد من عدم ارتباطه بالخصوصيات المتغيرة من حال إلى حال ومن عاقل إلى عاقل بملاحظة تحليلية وجدانية ، أمكنه ان ينتهى إلى الوثوق بأن ما ينساق إليه من موقف حالة عامة فى كل العقلاء. وقد يدعم ذلك باستقراء حالة العقلاء فى مجتمعات عقلائية مختلفة للتأكد من هذه الحالة العامة. وهذا طريق قد يحصل للانسان