ومثال ذلك : الوقوف بعرفات الواجب على من يملك الزاد والراحلة ، فان الواجب منوط بظهر اليوم التاسع من ذى الحجة ، ولكن لو لم يسافر المكلف قبل هذا الوقت ، لما أدرك الواجب فى حينه ، وفى مثل ذلك لا شك فقهيا فى أن المكلف مسؤول عن أيجاد المقدمة المفوتة قبل الوقت ، وقد وقع البحث أصوليا فى تفسير ذلك وتكييفه ، وأنه كيف يكون المكلف مسؤولا عن توفير المقدمات لامتثال وجوب غير موجود بعد ، وستأتى بعض المحاولات فى تفسير ذلك فى حلقة مقبلة.