كما قال الأول : هلك العاملون الا العابدون ، وهلك العابدون إلا العالمون وهلك العالمون إلا الصادقون ، وهلك الصادقون إلا المخلصون ، وهلك المخلصون إلا المتقون ، وهلك المتقون الا الموقنون ، وان الموقنين لعلى خطر عظيم ، قال الله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) (٤) وأدنى حدّ الإِخلاص بذل العبد طاقته ، ثم لا يجعل لعمله عند الله قدراً ، فيوجب به على ربه مكافاة لعلمه بعمله انه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز ، وأدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة من جميع الآثام ، وفي الآخرة النجاة من النار والفوز بالجنة » .
٨٧ / ٤ ـ العياشي : عن علي بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال الله تعالى : انا خير شريك ، من أشرك بي في عمله لن أقبله ، إلا ما كان لي خالصاً » .
٨٨ / ٥ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يقول الله سبحانه انا خير شريك ، ومن اشرك معي شريكاً في عمله ، فهو لشريكي دوني لأني لا أقبل إلا ما خلص لي » .
٨٩ / ٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّ لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإِخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل لله » .
٩٠ / ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اروى عن العالم
__________________________
(٤) الحجر ١٥ : ٩٩ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ .
٥ ـ عدة الداعي ص ٢٠٣ .
٦ ـ المصدر السابق ص ٢٠٣ .
٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .