تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة ـ الى أن قال ـ : يا أبا ذرّ ان ربّك عزّ وجلّ يباهى الملائكة بثلاثة نفر :
رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن ، ثم يقيم ، ثم يصلي ، فيقول ربّك عزّ وجل للملائكة : انظروا الى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري ، فينزل سبعون ألف ملك ، يصلون وراءه ، ويستغفرون له الى الغد من ذلك اليوم » ، الخبر .
١٤٠ / ٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان من أغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال ، ذو حظ من صلاة ، أحسن عبادة ربّه في الغيب ، وكان غامضاً (١) في الناس ، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه ، عجّلت منيّته ، مات فقلّ تراثه (٢) وقلّت بواكيه » .
١٤١ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن اسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « دعوة العبد سرّاً دعوة واحدة ، تعدل سبعين دعوة علانية » .
١٤٢ / ٦ ـ وعن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن
__________________________
٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧ باختلاف يسير .
(١) من كان غامضاً في الناس : أي من كان خفياً عنهم لا يعرف سوى الله تعالى ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢١٩ غمض ) .
(٢) التراث : ما يخلفه الرجل لورثته ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٠١ . مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٦٧ ورث ) .
٥ ـ فلاح السائل ص ٢٦ .
٦ ـ المصدر السابق ص ٢٦ .