خطيئته ، فكان من نفسه في شغل ، والناس منه في راحة » .
١٣٨ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنّه قال لرجل : « هل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالخير فلا يعرفون إلّا به » ؟ قال : نعم ، قال : « فهل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالشر فلا يعرفون إلّا به » ؟ قال : نعم ، قال : « ففيها بين ذلك قوم يجترحون السيئآت ويعملون بالحسنات يخلطون ذا بذا » ؟ قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : « تلك خيار اُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، تلك النمرقة (١) الوسطى ، يرجع اليهم الغالي وينتهى اليهم المقصر » .
١٣٩ / ٣ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الحرب بن أبي الاسود ، عن أبيه ، عن أبي ذرّ قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذرّ ، ان الصلاة النافلة
__________________________
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٢ .
(١) النمرقة بكسر النون وفتحها فسكون : الوسادة ، قال في مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٤٢ ما لفظه : « استعار ( عليه السلام ) ذلك له ولأهل بيته باعتبار كونهم أئمة العدل يستند الخلق اليهم في تدبير معاشهم ومعادهم ، ومن حق الامام العادل ان يلحق به التالي المقصر في الدين ويرجع اليه الغالي المفرط المتجاوز في طلبه حد العدل كما يستند الى النمرقة المتوسطة من على جانبيها » .
٣ ـ آمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ و ١٤٧ باختلاف يسير ، البحار ج ٧٧ ص ٩٢ .