من رقدته ، فاذا انتبه ابتدره شيطان (١) ، فقال له مثل مقالته قبل أن يرقد ، ويقول له الملك مثل ما قال له قبل أن يرقد ، فان ذكر الله عزّ وجلّ العبد بمثل ما ذكره اولا طرد الملك شيطانه عنه ، فتنحى وكتب الله عزّ وجلّ له بذلك قنوت ليلة » .
٢٢٢ / ٣ ـ الشيخ المفيد ( ره ) في أماليه : عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « اذا هممت بخير فلا تؤخره ، فان الله تبارك وتعالى ربّما اطلع على عبده ، وهو على شيء من طاعته فيقول : وعزّتي وجلالي ، لا اعذبك بعدها (١) ، واذا هممت بمعصية فلا تفعلها فان الله تبارك وتعالى ربما اطلع على العبد وهو على شيء من معاصيه ، فيقول : وعزّتي وجلالي لا أغفر لك أبداً » .
٢٢٣ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، انهما ذكرا وصية علي ( عليه السلام ) وساقا الوصيّة وفيها : « وأوصيكم بالعمل قبل أن يؤخذ منكم بالكظم ، وباغتنام الصحة قبل السقم ، وقبل ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) (١) وأنّى ومن أين ، وقد كنت للهوى متبعا فيكشف
__________________________
(١) في المصدر : ابتدر شيطانه .
٣ ـ امالي المفيد ص ٢٠٥ ح ٣٦ .
(١) في المصدر : بعدها أبداً .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٤٩ ح ١٢٩٧ .
(١) الزمر ٣٩ : ٥٦ و ٥٧ .