عليهم ، بعد معرفة من جاء بها من عنده ودعاهم اليه ، فأول ذلك معرفة من دعى اليه ، وهو الله الذي لا اله الا هو ، وتوحيده (١) والاقرار بربوبيته ، ومعرفة الرسول الذي بلغ عنه وقبول ما جاء به (٢) ، ثم معرفة الأئمة بعد ( الرسول الذي افترض ) (٣) طاعتهم في كلّ عصر وزمان على أهله ، والايمان والتصديق ( بجميع الرسل والائمة ( عليهم السلام ) ) (٤) ، ثم العمل بما افترض الله عز وجل على العباد من الطاعات ظاهراً وباطنا واجتناب ما حرم الله عز وجل عليهم تحريمه ( ظاهرا وباطنا ) (٥) ، الخبر .
٢٨٩ / ٦٤ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) ـ نقلا من كتاب التعريف لأبي عبد الله محمّد بن أحمد الصفواني ـ عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : والذي بعثني بالحق ، لو تعبّد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ، ثم لم يأت بولاية عليّ والائمة من ولده ( عليهم السلام ) ، كبّه الله تعالى على منخريه في النار .
٢٩٠ / ٦٥ ـ وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنه قال : لا يقبل الله عملا لعبد الا بولايتنا ، فمن لم يوالنا كان من أهل هذه الآية : ( وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) (١) .
__________________________
(١) في المصدر : وحده .
(٢) وفيه : بعد عبارة ما جاء به : ثم معرفة الوصي ثم معرفة الأئمة .
(٣) وفيه : الرسل الذين افترض الله .
(٤) وفيه : بأول الرسل والأئمة وآخرهم .
(٥) وفيه : ظاهره وباطنه .
٦٤ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .
٦٥ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .
(١) الفرقان ٢٥ : ٢٣ .