ثلاثا ، ومسح برأسه ثلاثا ، ونضح غابته ، ثم قال : هكذا وضأت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) » .
قلت : قال في الذكرى (١) : ـ بعد نقل ذيل الخبر من هذا الكتاب ـ ان الغابة هي الشعر تحت الذقن ، ويأتي حكم تثليث الغسلات ، واما تثليث المسح ، فالظاهر أنه من سهو قلم النساخ ، فانه روي بعده ـ بفصل ـ خبر بهذا السند : أن علياً ( عليه السلام ) كان يمسح برأسه مرة واحدة ، وعقد له بابا ولم يذكر غيره .
ويؤيد ما ذكرنا ، أن السيد الراوندي (٢) روى الخبر المذكور ، وليس فيه كلمة ( ثلاثا ) والله العالم .
٦٨٢ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي أن جبرئيل أهبط على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بغسلين ومسحين ، غسل الوجه والذراعين بكف وكف ، ومسح الرأس والرجلين بفضل النداوة التي بقيت في ( يديه ) يديك من ( وضوئه ) وضوئك ، وقال ( عليه السلام ) : اياك أن تبعّض الوضوء ، وتابع بينه كما قال الله تبارك وتعالى ، ابدأ بالوجه ثم باليدين ثم بالمسح على الرأس والقدمين » .
٦٨٣ / ٣ ـ العياشي : عن زرارة وبكير ابني أعين ، قالا : سألنا أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن وضوء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فدعا بطشت أو تور (١) فيه ماء ، فغمس كفه اليمنى ، فغرف بها غرفة ،
__________________________
(١) الذكرى ص ٨٤ .
(٢) نوادر الراوندي ص ٥٤ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣ ، وذيله في ص ١ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٦٨ ح ٢٣ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٩٨ ح ٥١ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٧٣ ح ٢٩ .
(١) التور : هو إناء
من صفر أو حجارة كالاجانة وقد يتوضأ منه ( لسان