من على منابر المسلمين فقال معاوية : هيهات يا بن عباس ، وقد مرّ نقله عن الموفقيات للزبير بن بكار والحدائق الوردية فراجع ( مع النصوص ) ، ثمّ حديث معاوية مع سعد بن أبي وقاص وقد طلب منه أن يسب أبا تراب فأبى ، حديث رواه مسلم (١) ، والترمذي (٢) ، والحاكم (٣) ، والطبري والمسعودي وغيرهم وغيرهم.
روى البلاذري في أنسابه : « خطب معاوية بالمدينة وذكر عليّاً فنال منه ... والحسن بن عليّ تحت المنبر فقال : ... يا أهل الشام إنّ معاوية يخدعكم بهذا الخاتم الّذي من كان في يده جازت كتبه في الآفاق ... » (٤).
وروى ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في أسد الغابة عن شهر بن حوشب قال : « أقام فلان ـ يعني معاوية ـ خطباء يشتمون عليّاً ... » (٥).
وفي العقد الفريد وغيره : « انّ الأحنف قال لمعاوية وقد سمع خطيب أهل الشام يلعن عليّاً : إنّ هذا القائل لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم ... » (٦).
وفي أنساب الأشراف : « وكتب معاوية إلى المغيرة : أظهر شتم عليّ وتنقصه » (٧).
وفيه أيضاً : « إنّ معاوية كان قد أوصاه حين أراد توليته قال : لا تكفكفن عن شتم عليّ وذمّه » (٨).
____________________
(١) صحيح مسلم ٧ / ١٢٠ ط صبيح.
(٢) سنن الترمذي ١٣ / ١٧١.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ / ١٠٩.
(٤) أنساب الأشراف ١ق ٤ / ١١٣.
(٥) الإصابة ١ / ٧٧ ، وأسد الغابة ١ / ١٣٤.
(٦) العقد الفريد ٢ / ١٤٤.
(٧) أنساب الأشراف ( بنو عبد شمس ) ١ق ٤ / ٢٣.
(٨) نفس المصدر / ٢٤٣ ، وأنظر كلٌّ من تاريخ الطبري ٢ / ١١١ ـ ١١٣ ، وتاريخ ابن الأثير ٣ / ٣٩٢ ـ ٣٩٦.