١١ ـ الطحاوي ذكر الخبر بسنده عن عبد الله بن المساور ـ او ابن أبي المساور ـ : « قال سمعت ابن عباس يعاتب ابن الزبير في البخل ويقول : ليس المؤمن الّذي يبيت شبعانَ وجاره إلى جنبه جائع ». ثمّ قال الطحاوي : « فلم يرد بذلك انّه ليس بمؤمن إيماناً خرج بتركه إياه إلى الكفر ، ولكنه أراد به انّه ليس في أعلى مراتب الإيمان » (١).
١٢ ـ ناصر الدين الألباني في الأحاديث الصحيحة (٢) ، وقد أفاض القول بذكر مصادر الحديث النبوي وعقب عليها بما اقتضاه المقام وختم كلامه مندّداً بالبخلاء الّذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله.
فهؤلاء اثنا عشر حافظاً من مشاهير الحفّاظ من المحدّثين كلّهم ذكروا جملة ( وهو يبخّل ابن الزبير ) أو ما في معناها كما مر عن عبد بن حميد والبخاري والذهبي وابن كثير والطحاوي ولا تثريب عليهم.
إنّما التثريب بل والتتريب على أولئك الّذين لم يستمرؤا الحقّ فعافوه وحذفوا الكلمة نصاً ومعنى ، وهم :
١ ـ هنّاد ابن السري الكوفي ( ت ٢٤٣ هـ ) في كتابه الزهد (٣) ، وأخاله أوّل من تولى كبر ذلك.
٢ ـ الحافظ أبو يعلى الموصلي ( ت ٣٠٧ هـ ) روى الحديث في مسنده (٤) ، ولم يذكر الكلمة.
____________________
(١) شرح معاني الآثار ١ / ٢٨ ط بيروت دار الكتب العلمية سنة ١٣٩٩ بتحـ محمّد زهري النجار.
(٢) سلسلة الأحاديث الصحيحة ١ / ٢٢٩ برقم ١٤٩ ط ١٤ نشر المكتب الإسلامي سنة ١٤٠٥.
(٣) الزهد ٢ / ٥٠٧ ط الأولى نشر دار الخلفاء للكتاب الإسلامي الكويت.
(٤) مسند أبي يعلى ٢ / ٥٤٩ نشر دار الكتب العلمية.