عليها إسماعيل بن طلحة بن عبيد الله فولدت له يعقوب ثمّ فارقها فتزوجها محمّد ابن عبد الله بن العباس ... أ هـ » هكذا في النسخة المطبوعة ، وهنا فاضح الخطأ إذ كيف يصح ( فتزوجها محمّد بن عبد الله بن العباس ) وهي تكون أخته؟
ولم يتنبه لذلك المحقق ، وجرى على خطئه من أتى بعده وأخذ عن كتابه من المحدثين (١). مع أنّ الصواب : ( خلف عليها محمّد بن عبيد الله بن العباس ) ، وهذا هو ابن عمها (٢). وهي شقيقة العباس وأخوته وأمها زرعة بنت مشرح الكندية ، وقد تزوجها عليّ بن عبد الله بن جعفر ـ المعروف بالزينبي لأنّ أمه زينب بنت الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وقد أولدها ولده محمّد ، وهذا كان يدخل على جده عبد الله بن عباس وقد سمع منه وحدث عنه كما في طبقات ابن سعد في ترجمة عبد الله بن عباس والسيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) (٣).
٢ ـ أسماء ذكرها ابن سعد في ترجمة أبيها وقال : « كانت عند عبد الله بن عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم ، فولدت له حسناً وحسيناً الفقيه ، وأمها أم ولد » (٤). كما ذكرها مصعب في نسب قريش (٥) إلاّ أنّ ابن الكلبي وابن حزم لم يذكراها ولا أختها لبابة فراجع الجمهرة لكل منهما.
____________________
(١) أنظر شدو الربابة ، الصحابة والصحابة ، خليل عبد الكريم ط سينا للنشر.
(٢) كما في المحبّر لمحمّد بن حبيب الهاشمي / ٤٤٠ ط حيدر آباد.
(٣) القمر / ٤٨ ـ ٤٩.
(٤) الطبقات الكبرى / ١١٣ تح ـ السُلمي.
(٥) نسب قريش / ٢٩٦.