بالمحدّث ٥ / ٤١٣.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : مشهور ، صاحب حديث. وذكر الأشبح : إنّه شيعي. مات مجالد سنة (١٤٣ هـ).
ثمّ روى الذهبي عن البخاري : أنّه روى في ترجمة مجالد عنه ، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا ولدت فاطمة بنت رسول الله (صلوات الله عليهما) سمّاها المنصورة. فنزل جبرائيل ، فقال : يا محمّد ، الله يقرؤك السّلام ، ويقرئ مولودك السلام ، وهو يقول : «ما وُلد مولود أحبّ إليّ منه ، وإنّه قد لقبّها باسم خير ممّا سمّيتها ، سمّاها : فاطمة ؛ لأنّها تفطم شيعتها من النّار» (١).
ثمّ كذّب الذهبي الحديث بحجّة أنّها وُلدت قبل البعثة ؛ ولهذا الحديث قِيل عنه : إنّه شيعى.
١٢ ـ قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي ، عن جدّه زائدة بن قدامة : خبره عن خروج محمّد بن الأشعث لقتال مسلم بن عقيل (عليه السّلام) وأسره وعن استسقائه على باب القصر وسقيه ٥ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥.
ذكره الطبري ولمْ يسند خبره عن أبيه أو جدّه وهو لا يصحّ ـ ظاهراً ـ ، إذ أنّه لمْ يُدرك أحداث الكوفة ، وإنّما أدركها وباشرها جدّه زائدة ، وكان في جماعة عمرو بن حريث مع راية الأمان لابن زياد في المسجد الجامع بالكوفة ، إذ وجّه إليهم ابن زياد أنْ يبعثوا مع محمّد بن الأشعث لقتال مسلم سبعين رجلاً من قيس ٥ / ٣٧٣ ، فشفع لابن عمّه المختار ٥ / ٥٧٠.
وأمّا قدامة بن سعيد ، فقد ذكره الشيخ (ره) في طبقة أصحاب الإمام الصادق (عليه السّلام) (٢) وسبقت ترجمته قبل هذا ، فراجع.
_________________
(١) ٣ / ٤٣٨. قِيل : مات في ذي الحجّة لسنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئة ، كما في تهذيب التهذيب.
(٢) رجال الشيخ / ٢٧٥ ، ط النّجف.