بمؤكدها باحتوائها على ضميره ، فتكون بمثابة التكرير والإعادة له ، مع إعطاء معنى الشمول والإحاطة.
فلو لم تكن مضافة إلى ضمير المؤكد فإنها تأتى منصوبة على الحالية ؛ لأنها تكون قد افتقدت الارتباط به ، وأصبحت فى معنى غير معنى التوكيد الذى هو إعادة للمؤكد.
فتقول : جاء القوم جميعا ، وعامة ، وهما منصوبتان ، لأنهما حالان من القوم.
ثالثا : (باء بعامة):
حرف الجرّ الباء السابق لعامة فى قولنا (بعامة) إنما هو حرف جرّ زائد لتأكيد عموم المؤكد به. فتقول : أجاب الطلاب عن السؤال بعامتهم. (بعامتهم) توكيد للطلاب ، حيث الباء حرف جر زائد مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وعامة توكيد للطلاب مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجر الزائد ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة.
وتقول : أكرمت الأوائل بعامتهم ، فتكون الباء حرف جر زائدا ، وعامة توكيد للأوائل منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة.
كما تقول أعجبت بالمجيبين عن السؤال بعامتهم. (عامة) توكيد للمجيبين مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة لاشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ الزائد ، وضمير الغائبين مبنى في محلّ جر بالإضافة.
رابعا : نصب أجمع :
قد ينصب (أجمع وجمعاء وأجمعون وجمع) على الحالية ، فتقول : أعجبني القصر أجمع ، والدار جمعاء (١). بنصب (أجمع وجمعاء) على الحال.
__________________
(١) المساعد على تسهيل الفواد ٢ ـ ٢٩١.